حكاوي سمسمةموسم الزيتون بـقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
حكاوي سمسمة موسم الزيتون
بـقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
و ف يوم قريب قلت أنزل أعمل زي ستات البيوت ، شيفاهم رايحين جايين بأكياس الزيتون .
روحت عند الراجل اللي متعودة أشتري منه ، و أنا داخله عليه، لقيت واحدة في أواخر التلاتين كدا بتاخد أد نص كيلو .
وقفت ساكته لأني متعودة اخد كمية .
و بعد ما خلص معاها ، بصلي ما هو فاهمني ، شاورت له بأيدي على اللي عوزاه ، من سكات فهمني .
_لقيت الست بصتلي ، و كلمتني و بدون سابق معرفة .
و قالتلي بتعمليه إزاي ؟!
مع إنها كبيرة و مش صغيرة ؟!
كان الجو نار ونا مستعجلة ..
لكن ..
لقيت في عنيها توهه غريبة ؟
و دمعة محبوسة جوه عنيها ؟
و صوت مخنوق ؟
وقفت قدامها تايهة في تفاصيلها ، اللي وجعت قلبي .
المهم قلتلها تعمله إزاي ، و هي واقفة بكل إنتباه تسمع ، و تعيد ورايا زي الأطفال ، مرة و إتنين ، و زي ما تكون مش عاوزة تمشي !
كان البياع خلص الطلب و إدهولي في ايدي ، و سرحنا ف الكلام
و صعب عليا حالها من غير ما أعرف فيها إيه ؟
_ لقيتها بتقولي :
أصل ماما ” الله يرحمها ” هي اللي كانت بتعملهولي ، و تجيبوا لحد عندي يا دووب ع الأكل .
و اللي فيها بقى فيا ونا اللي تهت مش هي !
و جه في بالي أمي ربنا يديها الصحة .
و بنتي و حالها بعد مني !
المهم ..
الست خلصت الكلمتين و فكت عن قلبها شويتين ، و سمعت منها دعوتين ، و بعد الله يرحمها و تعيشي و تفتكري ، و الف هنا يا حبيبتي .
نسيت أدى فلوس الزيتون للراجل وواخدة بعضي و ماشية يا دووب خطوتين و لقيت اللي بنده عليا ؟
وأنا بكل هدوء خير ؟
قالي بس فلوس الزيتون !
قولتله معلش حقك عليا .
وأنا في سري بقول يا دي الخيبة ، نفس الموقف حصل السنة اللي فاتت في نفس الموسم و مع نفس الراجل ؟!
لكن كانت واحدة غير و قصة تانية !!
خلصت معاه و مشيت ، و ف سري ماشية بقول :
كل واحد فينا ماشي فيه اللي مكفيه و يمكن تعب و مش لاقي اللي يهون عليه .
نعمة كبيرة إنك تلاقي حد يسمعك ، و يقولك كلمتين يطيبوا خاطرك .
و رغم إن الكلام ببلاش بتلاقي ناس بتبخل بيه عليك ؟!
” القلب ع القلب مهما كان بردوا رحمة “
و إلى لقاء أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.