حكاوي سمسمة أبيَّن زين ” إعمل لنفسك ألف حساب “
حكاوي سمسمة أبيَّن زين ” إعمل لنفسك ألف حساب ”
بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
من زمان و من صُغري كانت طبيعتي المهاودة ، يعني حاضر و نعم . و تنفيذ أوامر الكبار دون نقاش و دون تردد .
كان الجميع ديماً بيحبني لإني في” نظرهم ” بني أدمه مُريحة في التعامل ، يعني مش بتاعة مشاكل و مناهدة .
يمكن علشان الدايرة كانت محدودة ، و ما فيش جديد فا الواحد إتأقلم و مشيت الحياة بيا على هذا الوضع فترة لا بأس بها من العُمر .
لحد ما بدأت الدايرة توسع شوية بشوية ، و الناس جوه الدايرة دي طبعاً بتزيد .
لكن للأسف لقيت نفسي على نفس الحال !
لكن للحق بضغط من نفسي علي نفسي ، من منطلق ما فيش مشكلة ما دُمت أقدر أتحمل .
لكن للأسف الشديد ، إحنا ما بنعملش حساب لنفسنا ، للسن ، لتغير الظروف النفسية و الصحية ، لأطباع و أطماع الأخرين و عدم التقدير ، و كأن ما نفعله حق مكتسب !
و هو كدة و ما ينفعش تبقى حاجة تانية ، أو ترجعي لطبيعة شخصيتك
و بيوصل في بعض الأحيان لازم تبقى كدة ؟؟!!
لكن بكل واقعية و عقلانية ..
إذا كان إحنا نفسنا ما بنعملش حساب لنفسنا ؟!
طيب منين اللي قدامك هيراعي حاجة زي دي ، إنت نفسك مش مراعيها ؟!
سؤال هتقف قدامه حقيقي لو إنت صريح مع نفسك ، و عادل مع الأخرين .
و لو عاوز نصيحة بعد فترة من العُمر ليست ببسيطة
إياك أن ” تتأقلم ”
على شئ يخالف طبيعتك ، حتى و إن كانت وجبة طعام .
التأقلم ما هو إلا ، التنازل شيئاً فشئ
حتى عن الأشياء التي تُحبها ، و تعتقد أنها بسيطة الآن .
فبعد فترة طالت أو قصرت ، ستجد نفسك بلا نفس .
حتى لن تستطيع أن تُحب و تكره !!
ستكون بلا ردة فعل سوى الصمت عن أي شئ و كل شئ .
الـعُـمـر ..
ليس به من الكثير كي تُجرب و لو القليل على نفسك .
و شئت أم أبيت ستعود إلى نفسك أياً كانت ، فجعلها دائماً في المقدمة .
و إلى لقاء آخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.