حكاوي سمسمة “أبيَّن زين ” حُزنك يخُصك … أسـمـاء الـبـيـطـار
حكاوي سمسمة ” أبيَّن زين ” حُزنك يخُصك
ـ أسـمـاء الـبـيـطـار
حقيقة إحنا كبشر و مهما كانت درجة القرب لازم نستوعبها كويس جداً
لما بابا مات السنة اللي فاتت دي ، كنت في حالة نفسية صعبة جداً دا غير إبني اللي كان في ثانوية عامة .
و كان ضغط كبير جداً إتعرضت له في فترة بسيطة ، و للأسف إستمر معايا شهور ، و أول مرة أبقى في حالة ما عرفش أطلع منها .
خصوصًا إني في القاهرة و أبويا و أمي في محافظة تانية
كان فرجي الدعاء و القرآن ، و بعض الذكريات اللي كنت بكتبها على صفحتي بيني و بين أبويا .
و كان صبري بييجي من تفاعل القرايب و الأصدقاء معايا ..
و اللي مرة في مرة بقى التفاعل ده يقل !!
كنت بتعجب و بحزن أكتر !!
لحد ما بدأت أفوق لنفسي ، و بحكم إني واقعية بدرجة لا تتخيلوها
عذرت الجميع ، بحكم إنهم بلا إستثناء راح منهم أكيد حد غالي زي ما راح عندي .
و طبيعة النفس البشرية لا تميل إلى حزن مستمر ، بهذه الصورة .
و لقيت نفسي بعد فترة بغير صورة ” صفحتي الشخصية ”
مش علشان نسيت أبويا أو بطلت حزن عليه .. أبداً
لكن .. زي ما قولت طبيعة النفس البشرية
بحس حقيقي بناس كتير في نفس الحالة اللي كنت فيها
بحس بقهرتهم و زعلهم إن محدش حتى بيتفاعل معاهم .
أو يوم و إتنين و رجعوا لحياتهم الطبيعية ، رغم درجة قربهم .
لكن برجع و بقول بكره يفهموا ، و يعرفوا إن الحزن على اللي راح عمره ما بيطلع من القلب .
و دا شئ على فكرة خاص جداً جداً و حقيقي لو الدُنيا كلها إتفاعلت معاك عُمرها ما هتحس بردوا باللي جواك .
و غلاوة اللي راح عندك إنت بس ، أو بمعنى أصح كل واحد فيه اللي مكفيه .
و هو مش قصده ما يتفاعلش معاك ، بقدر ما بيقولك كفاية بقى ما تقلبش علينا المواجع .
و حقيقة إستوعبوها كويس جداً
اياً من كان عنده قُدرة يسمعك مرة و إتنين
لكن ..
ما عندوش طاقة يسمعك طول العُمر
داوي نفسك بنفسك أكرملك .
و إلى لقاء آخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.