حكاوي سمسمة الإنفصال العاطفي بداية النهاية
بقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
حكايتنا النهاردة هنلاقيها في كل بيت ، يمكن يلاقي الزوج نفسه فيها و يمكن كمان الزوجة .
دا مش يمكن دا أكيد
نبدأ الحكاية
بتبدأ الحياة الزوجية بحالة حب و كأنها قصة من قصص ألف ليلة و ليلة بيعيش فيها الزوجين أوجه السعادة .. لحد ما عجلة الحياة بتدور ..
و ينخرط الزوج في مهام عمله .. علشان يوفر متطلبات الحياة .
و بيفضل شغل الزوجة الشاغل .. تهتم بأضق تفاصيله تُعطيه بلا حساب حب و حنان وود و إهتمام و و و
لحد ما يشرف أول طفل .. فيتحول إهتمام الزوجين إلى هذا الكائن الصغير .
لكن للحق بيكون إهتمام الزوجة أكبر .
فتبدأ تدريجياً بـ إهمال بعض الواجبات و تتلاشى تفاصيل الزوج شيئاً فشئ بعد أن كان كل شئ !!
و دي نقطة جوهرية في التحول و بداية ” الإنفصال العاطفي ” فيما بعد .
و بيتوه الأتنين في دوامة الحياة المادية البحتة .
و التي تكاد تخلو من المشاعر .. سوى من تأدية الواجبات و فقط .
و للأسف بتفضل الحياة كدة مع وجود أكتر من طفل !
و علشان نكون منصفين كـ العادة ..
بيحاول أحد الطرفين أن يُعيد الحياة إلى مسارها الطبيعي .
قبل أن تأخذ مسار أخر و لكن دون جدوى !!
و يشعر الزوج بأنه أصبح ماكينة ATM
و بتنشغل الزوجة أكتر بتفاصيل الولاد .
و بتمر الأيام بسرعة عجيبة .. بتكبر الولاد و كل واحد منهم بيشق طريقه و بتقل المهام الأبوية تدريجياً إلا من بعض الأساسيات
لكن للأسف بعد ما بيكون طريق الزوجين وصل لنقطة صعبة
كل واحد فيهم جواه مية سؤال
حاسين ببعد و جفاء !
في شئ تلاشى ، إنكسر ، لم يعد كالسابق .
و مرة تانية بيحاول طرف من الأطراف جااااهداً أن يُعيد النبض للحياة
لكن للأسف بيكون الطرف الأخر فقد شغفه .
إحساسه بالإهمال لفترة طويلة غلف قلبه بالبرود .
و لم يعد يشعر بكيانه في هذا البيت !
و يبحث أحد الأطراف و الذي كان أكثر تضرراً عن الدفء في مكاناً أخر
و يبدأ رحلة البحث من جديد عن ذاته
و عن من يشعره بأنه على قيد الحياة .
الخلاصة ..
الإهمال العاطفي و عدم التقدير و عدم الإحتواء و شعور أحد الأطراف إنه مُجرد ” خانة ” في هذه الحياة التي أساسها المودة و الرحمة .
من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى الإنفصال العاطفي .
و علشان نبقى واضحين ..
الإنفصال العاطفي أو الروحي أخطر من الإنفصال الجسدي .
حتى و إن إستمرت الحياة ستستمر بأجساد بلا روح .
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.