موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حكاوي سمسمة الفرانكو و سنينه بقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار

383

حكاوي سمسمة الفرانكو و سنينه

بقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار

في اليوم العالمي للغة العربية و الذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام و الذي أصبح على الأقل بالنسبة لي
” مجرد يوم للتأكيد ” و هفسر الجملة دي فيما بعد .

نقول تجربة بسيطة كدة و بعدين ندخل في موضوعنا ..
لما كنت مسافرة خارج مصر مدة مش بسيطة فيها دخل أولادي هناك المدرسة ووقتها كان معظم المغتربين بيفضلوا يدّخلوا أولادهم مدارس هندية على أساس إنهم يتعلموا لغات .
حتى لو عفواً أغلبهم يتحدث اللغة الأجنبية الثانية بصعوبة لكن كان الجميع إلا من رحم ربي يظن أن هذا شئ يميز المغتربين و إن أولادهم لو ما دخلوش مدارس أجنبية يبقوا عفواً مش مستوى ،
و ” مستخيرين ” في أولادهم ، و إن المستقبل في اللغة الأجنبية الثانية و و و .

و للأمانة خيرني زوجي في أن يدخل أولادي مدارس لغات أم خاص عربي .
فمنذ البداية فضلت أن أولادي يكملوا تعليمهم باللغة العربية .
لأن عندي قناعة شخصية أن اللغة الثانية مُجرد ” كورس معتمد ” فيما بعد سيفي بالغرض .
و لأنني كنت في غنى أن يتعلم أولادي ثقافات و طقوس من ديانات مختلفة عننا في مثل هذا السن .

و لأن معظم الكمبوند اللي كنا ساكنين فيه أجانب و حتى الجنسيات العربية اللي كانت موجودة أولادهم في نفس المدارس الأجنبية فمعظم الوقت بيتكلموا باللغة الإنجليزية ف الولاد بالفطرة ” بيلقطوا ” منهم بعض الكلمات .

و اللي أنا كان بينوبني منها كلمة ” مامي “
كنت برفض إن أولادي ينادوني بيها لأنها أولاً مش لغتنا
و ثانياً كأصل في التربية مش متعودين عليها .
و كنت بصِر إنهم ينادوني ” بماما ” و الغريب إني كنت بلاقي هجوم عجيب من بعض العرب اللي كانوا ساكنين معانا !
بأنها مُجرد كلمة و الولاد ما أجرموش و لازم يبقوا زي بقية الولاد
و و و .
لكنه بصراحة كان مبدأ .

و حتى لما دخلوا مدارس عربي و إختلطوا بأبناء البلد و لهجتهم الخليجية كان ممنوع يتكلموا بيها في البيت و فضلنا محافظين على لهجتنا المصرية و جميع العادات مش اللهجة بس .

ندخل في موضوعنا ..
ملاحظين إن كل دا بحافظ على اللهجة لهجتنا المصرية لان دا كل اللي باقي لينا من اللغة العربية الأم ؟!
حتى المسلسلات التلفزيونة لم تعد تنتج مثل هذه النوعية من المسلسلات التي تتحدث بالفصحى .
و اللي يمكن جيلي جيل السبعينات كان متعود عليها من المسلسلات الدينية و غيرها و من كثرة مثل هذه الأعمال في الفترة دي أحببنا اللغة العربية الفصحى جداً جداً و كنا بينا و بين بعض كأطفال بنحاول نقلد كلامهم في معاملاتنا اليومية .

لكن إيه اللي حصل مش عارفة ؟؟!!
بدأت هذه النوعية من المسلسلات بالذات تختفي شيئاً فشئ !

بعد كدة حصل إنتكاسة عجيبة حتى في لهجاتنا و دخول مفردات غريبة على المجتمع ككل و المشكلة الأكبر إنها دخلت إلى هذا الجهاز العجيب الذي يدخل كل بيت دون إستثناء و كأنهم يروجون لها ؟!

ثم بدأت مرحلة الفرانكو !
و كأنه تسلسل ؟!
و لما سألت حد من ولادي إيه فكرة الفرانكو دي ؟
قال .. إنه كان المقصود بيها الألعاب اللي على التليفون و لسهولة التواصل مع الطرف التاني و المقصود به الأجانب .
لكنها ” إدحلبت ” بالبلدي زي ما بنقول و بقت لغة التواصل بين الشباب على الواتس و الماسنجر و خلافه من الجروبات اللي بينهم و بين بعض !

ووصلت لوسيلة التعامل الأكثر شيوعاً الفيسبوك
و بين فئة كبيرة من المتعلمين و غير المتعلمين هذه الوسيلة الفضائية و التي لا أصل لها و التي تربعت على عرش اللسنة الشباب و أيديهم و إتهم بالجهل من لم يستطيع قراءتها و كتابتها ؟!

فاكرين في أول المقال لما قولت إن اليوم العالمي للغة العربية أصبح مُجرد يوم للتأكيد .

تقريباً دخلت في مرحلة حرب باردة مع أولادي بسبب الفرانكو دا كنت لهم بالمرصاد في أي شئ بيستخدموا فيه هذه الوسيلة و التي أساءت لحروف اللغة العربية .. لغتنا الأم و لغة القرآن الكريم .

و اللي تقريباً كنت معهم في صراع من أجل أن تختفي هذه الوسيلة من تعاملاتهم و الحمد لله راضية بنسبة كبيرة عن النتيجة اللي وصلت ليها معاهم إلى أن تختفي إن شاء الله تماما من تعاملاتهم مع زملائهم لأن دا بالطبع هيخلي الطرف التاني أيضاً يكتب باللغة العربية أو باللهجة العادية .
و دا الحمد لله حصل بنسبة كبيرة جداً .

الحفاظ على اللغة إعتزاز بهويتك العربية
و الحفاظ على اللهجة إعتزاز بجنسيتك أياً كانت .

و لا أنسى سيدة عراقية فاضلة عندما كانت تتحدث بلهجتها العراقية الأصيلة و سط أي تجمعات عربية و من معظم أقطار الوطن العربي .

و عندما طُلب منها أن تفسر ما تقول ردت بكل ثقة و قالت :
بكرة يفهموا و يتعودا .
و قد كان فهمنا و إتعودنا .
ليتنا نفعل مثل هذه السيدة و أن نحارب كل من يتعدى على جمال لغتنا الأم .
و اللي كان نفسي أنا شخصياً اتعلمها و انطقها و أكتبها على أصولها
لكني أعشقها و سأظل .

دامت لغتنا لغة القرآن باقية و شامخة
و هذا لن يحدث إلا إذا إعتززنا بها نحن و اعطيناها قدرها لأنها تستحق و أكثر .

و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..

التعليقات مغلقة.