حكاوي سمسمة” الله جاب الله أخذ الله عليه العوض” … قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
حكاوي سمسمة الله جاب الله أخذ الله عليه العوض
ـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
من يوم ما وعيت على الدُنيا طِلعت لقيت أبويا بيقول ” هي كدة “
كنت كتيييير بستغرب حاله !
حتى يوم ما جدي مات كان على نفس الحال .
قعد بكل هدوء يكتب نعيه بأيده ، صلى عليه
و راح وصله بكل ثبات !
و قعد وسط إخواته و الناس و أخد عزاه .
كان حزين آه لكن كان حزنه جواه
عمره ما بيَّنه و لا نطق قولة آآآه
مع إن أبويا دمعته قريبه !
لكن في الموت بالذات كان عنده ثبات عجيب !
و لما كنت أهزر معاه ، و أقوله ينفع كدة ؟!
_ يرد يقولي إنتوا ناس ما عندكمش إيمان
ربنا عاوز كدة و سيد الخلق مات .
و يقولي بعدها جملته المشهورة ” الله جاب الله خد الله عليه العوض “
كان جميل و لا ليه في تالت و لا أربعين .
و كنت أنا عكسه تمااااماً ، لحد يوم ما مات هو و سابني
و العجيبة إني كنت في اليوم اللي مات فيه زيه تمام !
فولة و إتقسمت نصين .
صحيح كانت دموعي نازلة و مش قادرة أحبسها
لكن كنت واقفة صالبة طولي لحد ما وصلته
أصله كان موصيني
و قالي خليكِ جدعة يا بت زي أبوكِ
و قد كان
و عدى على موت أبويا أد سنة و ماشي في التانية .
صحيح الدنيا بعده مش زي ما كانت ، و لا عُمرها هتكون .
لكن أهي ماشية بناكل و نشرب و نضحك .
بنحضر أفراح و بنسافر و الدُنيا ماشية بالطول و العرض
و عال العال !
صحيح مش بيروح من بالي و لا بطلت أدعيله يوم
لكن هي كدة زي ما قال بالظبط .
الحزن المُبالغ فيه عُمره ما بيرجع اللي راح
لكن بيهد فينا حاجات كتير و يمكن عقلنا جزء منه ” يسيح “
على رأي أمي ، من كُتر التفكير في حالهم و هما بعيد عن عننا
لكن لازم تكون متأكد كده زي أبويا و عندك يقين
إن دا أمر الله و لازم تسلم بيه و إنت راااضي .
على فكرة ..
أبويا كانت موته جميلة مات و هو واقف على رجليه
إستقبل ملك الموت بكل هدوء و سَكينه
و ردد الشهادة ورا أمي رغم تُقل لسانه
خُد وقتك ف الحزن لكن أوعى تطوول ليضيع إيمانك
أصل الدُنيا هتفضل كدة بتاخد مننا واحد ورا التاني
و اللي هييجي دوره بيعدي .
و لازم نشيل بعضنا و نكون أدها .
علشان نخرج منها بألف سلام و سلام .
و إلى لقاء أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.