حكاوي سمسمة “بابا يا حبيبي وحشتني”… بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
حكاوي سمسمة “بابا يا حبيبي وحشتني”…
بـ قلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
حكايتنا إنهاردة من السوق
نزلت أشتري طلبات البيت و من عادتي لما بنزل السوق ما بشتريش كل حاجة من تاجر معين ما دام المنتج واحد فبدور على حد
ما يكونش عليه زباين و أشتري منه .
المهم ..
روحت عند تاجر و فعلاً ما كنش عليه حد إلا أنا
و أنا واقفة لقيت بنت جاية تجري عليه بلبس المدرسة و يمكن اللي لفت نظري إن البنت جاية من نص الشارع و بجمال و براءة الطفولة
و بصوت عذب و مسموع بتردد
” بابا يا حبيبي وحشتني “
” بابا يا حبيبي وحشتني “
لحد ما وقفت قدامه و هي لسه بتردد الجملة دي
و هو عفواً ” ملهي ” في سلة الكوسة اللي قدامه ؟!
لما لاقاني إنتبهت .
بكل برود رد عليها و قال لها ” و إنت كمان ” .
و للأسف كان جنبها اختها الأصغر فقط تنظر للموقف من وراء عبائة أمها .
و أكيد موقف زي دا هيتحفر في عقلها اللي في مرحلة تخزين عجيبة للأحداث لكننا للأسف لا نستوعب الآن .
إنتهى الموقف .
و أخدت طلباتي و مشيت لكن دماغي فضلت تودي و تجيب
في حال أجيال يمكن كلمة صباح الخير .. السلام عليكم .. أو تصبحوا على خير .
ما بيعرفوش ينطقوها .. مش في ثقافتهم اليومية في التعامل سواء في داخل البيت أو خارجه !!
الحال لو بالشكل اللي أنا شوفته دا يبقى أكيد العيب فينا إحنا كأباء و أمهات !!
ما فيش حد بيتولد فطرته مش سليمة .
لكن ..
اللي أنا متأكدة منه إن طريقة التعامل بتفرق في إنك تربي الروح الطيبة عند الطفل أو بتنزعها منه .
إسلوبنا في إستقبال حب الأطفال بيفرق في تكوين مفراداتهم فيما بعد
بتفرق إنك ما تخليش الطفل من صُغره ” يكش ” منك بالبلدي زي ما بنقول .
بتفرق إنك ما تخليش إبنك أو بنتك يطلعوا يدوروا على الكلمة الحلوة بره و دي نقطة كارثة لوحدها .
بتفرق بإنك بتطلع طفل إجتماعي قادر على التواصل و لو ببشاشة الوجه و إلقاء التحية لسهولة التواصل مع الآخرين .
الحقيقة اللي مش قادرين نستوعبها لحد دلوقت
إن الأسرة البسيطة دي هي اللي بتربي إسلوب و سلوك المجتمع ككل فيما بعد .
و زي ما لينا حقوق على أبنائنا أكيد هما كمان ليهم حقوق علينا .
حاوطوا أولادكم بالدفى علشان سرعة الأيام مرعبة و حاجتنا ليهم هتبقى أشد .
قدموا لأنفسكم .
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.