حكاوي سمسمة “جواز أون لاين ” …
بـقلم /أسـمـاء الـبـيـطـار
إتكلمنا في حكاوي كتير عن أمور الزواج ، لكن الحكاية دي هتبقى
أون لاين ..
زمان و قبل التقدم التكنولوجي المرعب اللي بنعيشه ، كان الجواز يا إما عن طريق الخاطبة ، أو الأهل ، أو النادي ، أو الجامعة أو أو أو . يعني الطرق التقليدية اللي متعودين عليها من قديم الأزل .
و اللي على الرغم من القرب في الثقافات و الطباع و العادات بنمر بمشاكل لا تُعد و لا تُحصى و في حالات كتير بتوصل للإنفصال .
لكن حكايتنا في المقال دا عن الجواز الأون لاين
في بداية الأمر و بعد العُمر اللي أنا فيه دا مش مستوعبة يعني إيه جواز أون لاين ؟
يعني إيه إتنين كل واحد من بلد مختلفة ، و يمكن قارة مختلفة ،
و مش بعيد من ديانات مختلفة يتعرفوا على بعض شهر أو إتنين أو حتى سنة و لظروفٍ ما يقرروا إنهم يتجوزوا أون لاين ؟؟!!
و قبل ما بنبدأ في أي حاجة عارفين و متأكدين إن كل شئ نصيب .
لكن ..
- ما ننساش العقل و إحنا بنقول نصيب
- ما ننساش إختلاف العادات و التقاليد و ظروف النشأة و إحنا بنقول نصيب .
- ما ننساش المشاكل العادية اللي بين أي زوجين في ظل وجود الزوج في بلد غير بلده أو العكس لو كانت الزوجة و إحنا بنقول نصيب .
- ما ننساش الطباع اللي ما نعرفش عنها حاجة لأن من وراء الشاشات
حاجة و وجهاً لوجه حاجة تانية خالص و إحنا بنقول نصيب . - ما ننساش لحظات الضعف و الشوق للأهل خصوصًا لو بنت .
- ما ننساش الأولاد لو لقدر الله حصل مشاكل خصوصًا لو الجنسيات مختلفة .
و أكيد شفنا مشاكل من دي حقيقي توجع القلب في فترات تزوجت فيها المصريات من أجانب .
شفنا أولاد مش عارفين يثبتوا نسبهم و إنتمائهم لأبائهم ، أو تنكر الأباء لهم !!
- شفنا أولاد مش عارفين يروحوا المدرسة بسبب الخلافات و شهادات الميلاد .
- شفنا أمهات بتبكي بدل الدموع دم و أولادها بيتاخدوا منها في سن الحضانة و المشكلة الأكبر لو في بلد غير البلد ، و كتير علشان يفضلوا مع أولادهم بيضطروا يعيشوا عيشة مُهينة .
- شوفنا أباء بتكتب في وثيقة الزواج شروط خصوصًا لو جه أولاد .
و كتير بيفضلوا أباء بالإسم !
و بصراحة ..
كل دا ” كوم ” و نظرة بعض الجنسيات لبعضها البعض ” كوم ” تاني خااالص .
شئ ما نقدرش نهرب منه لأنه واقع للأسف .
نظرة الدونية ، أو الفقر ، أو اللجوء ، أو في بعض الأحيان الهروب من واقع و ظروف بعض الدول أو أو أو .
شفنا مشاكل لا حصر لها و كان الزواج بطريقة عادية .
و عن نفسي متغربة من محافظة لمحافظة و يا دووب بيني و بين بيت أهلي ساعتين سفر
لكن في عرفنا إسمها ” غربة ” .
و كان دايماً أبويا الله يرحمه يدعيلي و يقولي : ربنا يكفيكِ شر غربتك
ما بالك لو الجواز دا أون لاين !!
الحياة دي مش بسيطة يا جماعة علشان نفكر فيها بالصورة دي .
خصوصًا لو كان الأمر يخص بنت و هي اللي هتتغرب عن أهلها و بلدها و عاداتها !!
الأمر مش بسيط لما تتفاجئ بطباع لا تطاق و ما تقدرش تتحمل العيشة معاه أو معاها .
مش بسيط لما بدل ما نلجأ لأهل نلجأ لسفارات .
مش بسيط خصوصًا لو بنت تروح فين لحد ما أمورها تخلص أو أهلها ييجوا من بلد بلد !!
مش بيسيطة لما تبقى ” مقطوعة من شجرة ” بالبلدي زي ما بنقول
مش بسيطة لما تشتاق لأهلها و ما تقدرش تزورهم في مواسم أو أعياد لصعوبة الحياة أو إن الظروف المادية ما تسمحش .
مش بسيط إنها تعيش عيشة غير آدمية لمجرد إنه كان إختيارها أو إنها عارفة ظروف أهلها فتضطر تتحمل و أهي عيشة و السلام !!
مش بسيطة إنها تضطر تتنازل عن حضانة اولادها علشان تغادر بسلام .
حكموا العقول ترتاحوا و تريحوا ناس ما تقدرش على ” الشحططة “
من هنا و من هناك .
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.