عَيْنَيْه زايغة و غصب عني راضية
بقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
حكاية جديدة من واقعنا ، الواقع اللي إتفرض علينا ” بالكلام المعسول ” و اللي تقريباً و ضع كتير من السيدات تحت مقصلة القهر و الموت البطئ للقلب و المشاعر ، و دخولهن في حالة من الصراع الذاتي .
كتير من السيدات و اللي تقريباً من جيل الخمسينات الستينات كانت عايشة تحت ” طوع أمها و حماتها ” يعني الكلمة الأولة و الأخيرة لهم حتى في أدق تفاصيل الحياة بينها و بين زوجها .
الزوج اللي عفواً ” عينيه زايغه ” و أمها و حماتها يصبروها بكلامهم المعسول ” ما دام بيرجع لحضنك أخر الليل ” يبقى خلاص
إنسى .. إنتبهي لولادك .. أوعى تزعليه أحسن يروح ما يرجعش !!
دي نزوه و هتروح لحالها .. ما تخربيش على نفسك !
كل الرجالة كدة …………… !!
كل اللي بقوله دا بيحصل في أيام و شهور و سنين بيروحوا من عمرها و في الأخر بتلاقي واحد شبعان من الدُنيا .
الدُنيا اللي عاشت فيها بتلف في ساقية و مستنياه يرجع !
يمكن بسلامة نيتها ، و الكلمتين اللي مصبرنها من بره ، لكن جواها ربنا أعلم بيه لأنها في الأخر ” ست “
لكن للأسف بيرجع واحد غريب عنها ، و عن الولاد ، و عن كل حاجة تخص الحياة دي .
بيرجع يلاقي زوجة بلا روح ، و أولاد معقدين نفسياً بالذات لو في بنت .
البنت اللي لما بتكبر بتشوف أحياناً
_ إن كل الرجالة خاينين
_ أو بتشوف إن دا شئ طبيعي !
_أو بتطلع معقدة من فكرة الزواج
و إن تزوجت بتتزوج و داخلها طبيعة ” الشك ” حتى و إن كان
” ماشي على الصراط المستقيم ” بالبلدي زي ما بنقول !
_ أو للأسف بتخرج نسخة من أمها و المشكلة الأكبر إنها بتكون زيها تلقائي من غير ما تسمع نصيحتها !
يعني ” بالنقل مش بالعقل “
و البنت دي اللي هنفرد لها حكاية في المقال الجاي في ظل التطور التكنولوجي المرعب اللي بنعيشه .
و أولاد صِبيه شاربين عمايله لأنه للأسف ما كنش ليهم قدوة حسنة
بيطلعوا نسخة مُصغره منه و قنبلة موقوته !
و اللي إتعرضت بصورة واضحة في ثلاثية الأديب نجيب محفوظ و هنتكلم عنها بعدين .
و طبعاً إلا من رحم ربي .
و لأن البداية كانت غلط من عفواً بساطة الأمهات
فكل ما ترتب عليها خطأ و طال أجيال ؟!
الغلط عمره ما بيداوى بغلط أكبر حتى و إن كانت عفواً الثقافة محدودة في حاجة إسمها أصول ، و بنات الناس مش لعبة .
و المفروض إن الراجل مش بياخد الخطوة دي إلا لما يكون عاوز يستقر
مش يروح يدور على واحدة بنت ناس يحطها في بيت تشيل إسمه و يطلع هو يعمل اللي هو عاوزه !
بحجة إنها نزوه أو مراهقة متأخرة أو أو … .
فاكرين سي السيد و ثلاثية الأديب الراحل نجيب محفوظ اللي قولنا عليها
و اللي عن نفسي و بكل صراحة عمري ما حبيت فكرتها
صحيح هي فكرة واقعية .
لكن ..
زي ما قولت الغلط عمره ما بيداوى بغلط صورة الراجل الشرقي اللي إتهزت .
الراجل اللي عفواً ” ما بيتهدش ” إلا بموت حد من أولاده !
و للأسف الصورة أو الفكرة كانت في الأماكن الشعبية اللي بتحمل معنى الأصول و الجدعنة
الراجل اللي عنده نخوة و ما بيقبلش بالغلط !
و للأسف التقليد أعمى و المصيبة لما يكون تقليد في الغلط
على أساس إن دي عفواً الرجولة !!
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.