حكاوي سمسمة ما تستغربش
بقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
كتير مننا عنده في البيت أو العيلة ناس كبيرة ، مُسنة ، محتاجة اللي يخدمها ، يواليها ، و يلبي طلباتها ، بالبلدي زي ما بنقول
” يبقى تحت رجلها “
و البيت كله ممكن تلاقي واحد ربنا سخره كدة أو إختاره من بين كل الموجودين لخدمة الشخص دا
و ساعات كتير تلاقي الشخص دا محتاج اللي يخدمه !
لكن سبحان الله و قتها بتلاقي عنده قوة و طاقة عجيبة ، و زي ما يكون صغر عشر سنين !
و سبحان من بيصبره و بيقويه و بيعينه .
و علشان الدُنيا مش دايمة لحد بيفارقنا الإنسان المُسن دا و بركة الدار
و بين يوم و ليلة بتلاقي الإنسان اللي كان بيخدمه كبر بين يوم و ليلة و بانت على ملامحه العَجز و الهدة !!
كدة مرة واحدة
آه و الله كدة مرة واحدة .
وقتها ما تبقاش تستغرب و لا تستعحب !
لأن ربك يوم ما إختار الشخص دا ” إنه يستعمله “
ما سابوش و لا نسي يقويه و يعينه .. و يديله طاقة فوق طاقته
و صحة فوق صحته .. و صبر فوق صبره .. و رحمة زيادة حطها في قلبه
كتير من الحالات و عن تجربة شخصية و شوفناها في ناس كتير مُقربين و حوالينا من الأقارب و الجيران .
و لكن ..
جهل من قال : إن الناس الجميلة و البركة اللي راحت دي
سبب هدة و مرض و عجز الناس اللي كانت بتخدمهم !
لكن ..
كل الحكاية إنهم رجعوا لوضعهم الطبيعي
زي بالظبط الأم اللي تلاقيها واقفة طول النهار من عمل لبيت لأولاد لمطبخ لـ لـ لـ دون ملل أو كلل
و ساعة ما الولاد تنام .
تلاقيها حطة رجلها في ميه بملح أو مش قادرة تفتح عنيها .
أكيد كلنا عندنا من الناس الجميلة دي
يا ريت ناخد بالنا منهم ، لأنهم مرحلة في عمرنا مش هتكرر .. مش هتتعوض .. مش هييجي زيهم تاني .
و إفرح من قلبك لما تلاقي ربنا إختارك إنك تكون سندهم .. سترهم .
لما هتعيش في الدُنيا بعين الواقع هتتأكد
إنك لا هتفضل تدي .. و لا اللي قدام هيفضل ياخد .
يبقى المطلوب مننا إننا نعيش بسلام مع نفسنا و مع الأخرين .
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.