حكاوي سمسمة “هل الزواج مشروع”… بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
حكاوي سمسمة هل الزواج مشروع ؟
أسـمـاء الـبـيـطـار
إتكلمنا في المقال السابق عن ” أساسيات الحياة الزوجية “
نقول مقدمة بسيطة كدة و بعدين ندخل ف موضوعنا
و قليل لما بنبدأ مقال بسؤال ، و أكيد السؤال هنا محتاج إلى إجابة مش حِسبه
و بما إني خريجة كلية تجارة و ممكن أعرَّف المشروع بطريقة بسيطة
المشروع عبارة عن ” شراكة ” بين اتنين أو أكتر و إحتمال فيه المكسب أو الخسارة طبعاً شئ وارد جداً و طبيعي .
ندخل في موضوعنا
و هنتكلم بصراحتنا المعهودة كتير من الرجال إلا من رحم ربي
بيدخل الحياة دي و من بدايتها بيعامل شريكة حياته و هـ كرر الكلمتين دوول كتير ” “شريكة حياته “
على إنها بنت لسه صغيرة !
مش مسئولة ، لمجرد إنها لسه عروسة عوزة حبة دلع ، و لّا تسمع كلمة حلوة ، تخرج تتفسح ، تصيف ، أو تزور أهلها و صديقاتها
أو أو أو .
و في كتير أزواج مش بتتفهم النقطة دي و بدون نقاش ، و هات و خد في الكلام ، و إننا نوصل لنقطة مشتركة علشان دي حياة المفروض إنها وجدت كي تستمر .
بيستخدم الزوج سُلطة الأب و كأنه عفواً بيربيها من أول و جديد ؟!
دا غلط ، و دا ما ينفعش ، و إيه اللي إنت بتعمليه ده !
و إنسي بقى اللي اترببتي عليه في بيت أبوكِ !
و البنت للأسف بتحس إنها دخلت سجن مش بيت .
و بتوصل الأمور للتطاول اللفظي !
و لو حاولت تتناقش، بتوصل للأذية الجسدية !
بقى مشروع محكوم عليه بالفشل من أولها !
و في أبسط الأمور و إحنا لسه بنقول يا هادي
و لأن قليل اللي بيرضي بالوضع المُهين دا
و لو كانت البنت مضغوطة لظروف ما ، الظروف عُمرها ما بتستمر و مسيرها تنهي الوضع دا في أي لحظة و بدون مقدمات .
بمناسبة العنوان قبل ما نكمل ..
كنت في مناسبة سعيدة من حوالي سنتين فرح يعني ، و كان حاضر الفرح عروسة لسة يا دووب بقالها شهرين تلاتة بالكتير !
البنت كانت قاعدة و زي ما يكون بقى عندها أربعين سنة ف شهرين
يعني الناس لسه بتبارك لها و هي كرهت دنيتها الجديدة ؟!
و بدون مقدمات و يكفي ملامحها قالت :
” الجواز دا مشروع فاشل “؟!
إستغربت الجملة !
لكن بعد كدة عرفت إن الزوج إستخدم معاها سُلطة” الأب القاسي “
اللي ما عندوش عفواً تفاهم حتى لو ليه أسبابه ، و هو كدة إذا كان عاجبك ، و لو ما سمعتش الكلام يبقى عفواً دي مش متربية و لازم يربيها من أول و جديد ، ووصل الأمر للتطاول اللفظي و الجسدي ،.
و البنت انطفت قبل ما تنور !
لكن ..
ما دمنا إتكلمنا عن المشروع و الشراكة يبقى لازم بقدر الإمكان نسأل و ” نطقس ” بدقة عن الشريك لإن أكيد ما حدش هيرمي راس ماله كدة بسهولة لازم تكون إحتمالات المكسب أكبر من الخسارة .
لأن اللي بيروح من نفسنا أو نفسيتنا للأسف عمره ما بيتوعض
دا غير الخوف من محاولة إعادة التجربة .
و لأننا مجتمع شرقي الوضع في كتير من الحالات المحكوم عليها بالفشل بيستمرررر ؟!
زي حالة البنت اللي حكينا حكايتها دي و النتيجة كانت طفل و الوضع على ما هو عليه و للأسف بيزيد ؟!
و كله من معلش ، ما حدش مرتاح ، مش إنت لوحدك ، بكره ينصلح حاله و من دا كتيييير بقى .
و أصل المشكلة ما حدش بيقرب منه ؟!
لحد ما الخسارة بتبقى كارثة ؟!
ببساطة كدة ..
المشروع لو مش هيحقق ليك مكسب يبقى بلاها من الأول .
و فترة الخطوبة للأسف بتبين سلبيات كتيييير بنتغاضى عنها .
و علشان نكون منصفين ..
بيفضل فشل المشروع أو نجاحه في إيدك من الأول .
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.