حكاوي سمسمة “يوم أم مُختلف و صعب” بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
حكايتنا إنهاردة من القلب ، يمكن السنة دي بالذات كان إحساسي مُختلف بيوم عيد الأم .
أول مرة أُدرك إنه فعلاً يوم ” الأسرة ” لما إتصلت بأمي ربنا يديها الصحة أعيد عليها و لقيت صوتها مطفي مش زي كل سنة
و للأسف كان عندي نفس الحالة
لأن اليوم دا بالذات كان أبويا الله يرحمه بيعمل لينا بهجة عجيبة في البيت .
لما كان يقول بنتي ” سَماء ” اللي هو أنا هتحتفل بيا في يوم عيد العمال و هتجبلي هدية أنا كمان و محدش أحسن من حد .
و الغرض أبدا ما كنش ف الهدية لكن في الإهتمام و بقت عادة عندي أهادي أبويا ف عيد العُمال كل سنة ، صحيح كانت الهدية بسيطة لكن السعادة اللي كان بيبقى فيها كنت ببقى طايرة من الفرح إني دخلت على قلبه و لو جزء من السعادة .
حقيقي اليوم دا كنا مفتقدينه جداً دايماً الأسرة بتبقي مكتملة بوجود الأم و الأب ، و حقيقي هو عيد للأسرة و من غير أي حد فيهم حقيقي بتبقى الفرحة ناقصة .
فما بالك إن يكون حد فَقّد الإتنين .
أظن وجع مضاعف .
قولت أطلع من الحالة اللي أنا فيها دي ، و أشوف برامج التليفزيون مع إني مش من المتابعين لأي برنامج بصفة دائمة .
لكن للأسف لقيت معظم البرامج بتاجر بأوجاع الأمهات و مرضها ، و صمودها ، و صبرها ، و فقرها ، و كفاحها !
قفلت التليفزيون و دخلت على النت ، قلبي اتوجع أكتر
لأن حقيقي كان وجع الفَقد هو السائد و لم يُفرق بين السيدات و الرجال .
لأن الأم مهما كبرنا و عَجزنا بنفضل محتاجين لها ، مُجرد وجودها أمان من كل الدُنيا و لو بتدعي بقلبها ، و بتملس على راسنا .
دا غير الوجع الأكبر و هو فَقد الأبناء ، و حقيقي وجع مُضاعف على قلب أي أم ما زالت بيننا .
حقيقي أول مرة ف عمري أشوف اليوم دا بالنظرة دي .
و يمكن أنا عندي وجهة نظر مُختلفة شوية ..
الإحتفال بالأم و الأب بالذات دايماً بيكون بالبر و الرحمة و الحب .
و إنك تراعيهم و تراضيهم على أد ما تقدر
لأن حقيقي أجمل هدية ليهم إنك تبقى بار .
و الإحتفال بيهم أبداً مش مكانه وسائل التواصل الإجتماعي ، أو بإنك تشيل هم هدية ، لأن حقيقي أجمل هدية هو أنت برحمتك و جمال قلبك و برك بيهم و هما فوق الأرض و تحت الأرض .
إحتفلوا بأمهاتكم بصمت جميل يملىء قلوبهم سعادة حقيقية .
و يحافظ على مشاعر الأخرين .
و بارك الله في كل أم ما زالت بيننا
و رحم الله كل أم و أب فارقونا .
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.