حكاوي سمسم ” و حياة قلبي و أفراحه “
بـ قلمي أسـمـاء الـبـيـطـار
أغنية إرتبطت في وجدان الجميع بنتيجة الثانوية العامة ، و بما إننا خلاص على أبواب ظهور النتيجة .
و أكيد طبعاً بتمنى التوفيق للجميع و من ضمنهم إبنتي .
إلا إن الأغنينة دي بالذات رغم الفرحة اللي بترج بيها الدُنيا يوم ما الناس بتسمعها وقت ظهور النتايج .
ما كنتش بحب أسمعها و أنا في مثل سنهم ، كنت بغيير المحطة اللي عليها ، أو بقفل التليفزيون .
أكيد عوزين تعرفوا السبب ؟
السبب إني نزلت سنة في الثانوية العامة ، و يمكن وقتها كانت نهاية العالم بالنسبة ليا .
لأني كنت مجتهدة و شاطرة و عُمري ما حطيت في حسابي إني أوصل للمرحلة دي .
يمكن كنت واثقة في نفسي زيادة عن اللزوم .. يمكن .
و الأكثر غرابة إن اللي نزلني أكتر مادة كنت بحبها
” الفلسفة و المنطق ” !
زاد حزني أكتر ، و كانت من أصعب الأيام اللي مرت عليا .
ووقتها شوفت ناس كتير على حقيقتها ..
و الحزن إنقلب لإصرار ، و ثبات ، و العجيبة إن الثقة في النفس زادت …
يمكن روح التحدي .. يمكن
لكن ..
وقتها إتعلمت إن الثقة ليها حدود حتى مع النفس .
و إن حبك للمادة شئ ، و إنك تتعلمها كدراسة شئ تاني خالص .
و الأهم من دا كله إتعلمت إن ما فيش حاجة إسمها نهاية العالم
لأي شئ ممكن تمر بيه .
و حقيقي هتتأكد بنفسك بعد ما تمر من المرحلة دي ، و تروح لمرحلة تانية محتاجة منك ثبات و عزيمة أكثر .
بدليل إن كل تجربة بتمر بيها بتحس إن اللي قبلها كانت و لا حاجة رغم إنك كنت متخيل إنها نهايتك .
لازم نتعلم ..
إننا لما نقع نقوم و نشوف إيه السبب اللي وقعنا كدة .
مش نقوم ننفض هدومنا و نمشي !
لو عملنا كدة صدقني هنقع تاني و تالت و رابع .
ووحياة قلبي و أفراحه لازم تسمعها في أوقات
” و حياة قلبي و إصراره ”
و لازم نكون أد الدُنيا لإن ما فيش حاجة فيها بتتقدم على طبق من ذهب .
الدهب الحقيقي هو مواجهتك للحياة ، و إنك تتعلم و متخلهاش تشدك في دوامتها ، أو تقف محلك سر و تقول نصيبي فيها كدة .
الدُنيا قدامكم مش وراكم .
و إلى لقاء آخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.