حكاياواحة57..”نحن سادة أفكارنا”…جيجى حافظ
نحن سادة أفكارنا…..فقد نسلك بعض الطرق نتيجة لتفكيرنا الخاطئ على امل ان نصل إلى سعادة مؤقتة اولمساومة النفس حتى ترضى عنك …وهذا ما يسمى بالتفكير اللحظى دون الأخذ فى الاعتبار لنتائجه…..فعليك بالاستعانة بالله وبتأنى فى التفكير والتحلي بالصبر حتى تصل إلى التفكير السليم حتى لو على المدى البعيد .
ظلم النفس
رحمة_ بنوتة فى الإعدادية كان عندها ورم فى القصبة الهوائية ..وورم فى اول فقرة فى العمود الفقرى (عافانا الله وإياكم)، وأجرت عمليتين والحمد لله تموا بنجاح بقالها حوالى سنتين لتطبيق برتوكول 3 سنوات وهى دلوقتي بتأخد أجسام مضادة .. …وهو علاج مناعى فنحمد الله على نعمه علينا التى نملكها ولم نعرف قيمتها فلابد ان نسجد له شكرا……وعرفت أن البنوتة بتاخد حوالى 23 زجاجة فى اليوم (الجرعة)…….ياااه كل ده عارفين سعرها كام لكم أن تتخيلوا السعر …؟ سعر الزجاجة الواحدة 1610×23…..لطفل واحد حمدت ربى على مستشفى 57 النعمة التى وهبها الله لنا لتوفير احتياجتنا من الأدوية باهظة الثمن لكل الأطفال ….بارك الله فيكى يامن تجبرين بخاطرنا جميعا . يا ترى مين مرافقة (رحمة) وتجلس معاها…………..خالتها!
ف رحمة __كانت سيدة البيت وهى التى كانت ترعى أختها البالغة من العمر 5سنوات فهى كانت أمها وأختها ..لأن رحمة فقدت أمها بعد ولادة أختها بأيام …فكبرت رحمة قبل الأوان وأصبحت تحمل المسئولية مع والدها لرعاية أختها اليتيمة ….وبدأ الاب يفكر فى الزواج حتى يستطيع أن يكمل مشواره وحدث بالفعل ولكن مرضت رحمة بعد زواجه بقليل..
عارفين رد فعل الأب لما اكتشف مرض بنته ……..
__اللى قالى الكلام ده خالت رحمة (قعد يصرخ …….ويصرخ اووى على علو صوته ويقول رحمة دى !!!《بنتى ،ومراتى،واختى،وحبيبتى》وهى اللى ربنا عوضنى بيها عن امها.انا اتجوزت علشان اريحها لأنها كانت شايلة الهم بدرى.يارتنى ماتجوزت…..وفضل يردد انه غلط وإن اللى حصل لها ده بسبب انها زعلت منه انه اتجوز وافتكرتنى نسيت أمها…… انا اتجوزت علشانها ….
ايه الإحساس المتضارب ده …..ياااه على الانسان لما يكون قاسي على نفسه بيعذبها أكتر من اى شخص آخر …..احساسه بأنه ممكن يكون سبب فى تعب بنته ،افقده طعم الحياة ….اه خسر حياته بأكملها …. بعد حوالى 7شهور من بداية علاج بنتة…طلبت مراته الجديدة الطلااااااااق. والسبب…انشغال الأب ليل ونهار مع بنته ……ده اللى بتقوله زوجته …وفعلا تم الطلاق واليوم اللى طلق فيه جه لبنته وفضل يحضن فيها ويقول لها انتى من دلوقتى بنتى ومراتى وعمرى ما هزعلك تانى … (برضة لسه متخيل انه هو السبب )
جلد ذاته……وظلم طليقته …
بعد مرض البنت الحياة انقلبت تانى رأسا على عقب ذى ما اتقلبت بعد موت مامتها .وبدأ البيت يخرب تانى ………رحمة مع باباها فى المستشفى والطفلة الصغيرة مع خالتها…
فكروا في الراجل ده كده تحسوا أن الدنيا ضده على طول الخط (موت مراته .،تعب بنته طلاقه ،.خراب بيته ،..والأهم كمان يتم ابنته الأخرى من الأب والأم …بسبب بعده عنها، شغله اللى سابه بعد ماكان مع ابنته طول فترة العلاج كان لا يستطيع البعد عنها كان بيرفض اى حد يعزم عليه يبات مكانه مها كان حتى لو كانت خالتها …… واضح انه اب حنون ومحب لابنته لدرجة الجنون ….والدنيا ضاقت عليه بس أكيد ربنا يفرجها عليه .وبعد لما عدت مراحل العلاج الاولى الصعبة وبدأت الحالة تستقر فبدا يروحوا المستشفى مرة كل اسبوع بدون حجز فبدأ يبحث عن شغل من جديد فعلشان كده خالتها اللى جت معاها ………وبدأت حياتهم إلى حد ما تستقر يرجعوا يعيشوا هما التلاتة فى بيت واحد.
__على قد تقديرى لمشاعر هذا الرجل واحترامه لحب ابنته وتضحيته بكل ما يملك من أجلها. الا انه ظلم نفسه ….وده أقصى انواع العقاب كان ممكن حياتك تبقى احسن من كده هو فاكر بأنه كده ريح بنته وريح ضميره ..ولكن للأسف هو ظلمهم كلهم بما فيهم طليقته المسكينة اللى قبلت بيه من الأول وكانت ناويه تتعايش مع ظروفه بس ليه عملت كده؟ …………………افسدت أكثر مما اصلحت………،…..
وعارفين الراجل ده كان محتاج لايه. ….. (ايمان بالله+صبر+تفكير هادى)أكيد كان يعدى الفترة دى احسن من كده …..ولكن قدر الله وماشاء فعل.
خدوا بالكم يا جماعة من قرارتكم كل واحد فينا بيبقى فاكر نفسه صح فى اتخاذ قراراته، عموما سواء كانت حياتية او مصيريه ،خدوا وقت كافى فى التفكير …واستشير إذا صعب عليك الأمر فما خاب من استشار ….وإياك من ظلم النفس سواء نفسك او غيرك. وأجمل ما فى التفكير هو الاستعانة بالله …هو بس بمجرد التفكير السليم ثم استخارة ربك كل شئ هيبقى على مايرام. …..فأحسن الناس احسنهم فكرا فيارب اجعلنا ممن أحسنوا التفكير. ..وانطقنا بالحق وارحنا به.
يارب امرتنا بالدعاء ووعدتنا بالاستجابة. …فاستجب لنا يا الله كما وعدتنا فإنك لاتخلف الميعاد….يارب اشفى ابنى و رحمة وخفف عنهم آلامهم فوحدك ربى تعلم بما يتألمون
_شكرا لمستشفى 57357 لوقوفها بجانبنا جميعا وعدم تقصيرها فى اى حالة من حالتها
رفعكى الله قدرا وعلما .
التعليقات مغلقة.