موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حكايا واحة 57…بقلم جيجي حافظ

156

حكايا واحة 57…بقلم جيجي حافظ


مؤلم جدا ان ترى الابتسامة فى وجه انسان قلبه ملئ بالألم
آلام مغلفة بابتسامات
فى صالة امتحانات مستشفى 57357. …يجلسون شباب مرضى فى الصف الثانى الثانوى ينتظرون ورقة الأسئلة. ..ويلفت نظر المدرسة (المراقبة)حوار دار بين طالبين :-
-الاول:- تيجى يوم الجمعة نحضر ماتش فى النادى علشان الواحد زهق من ضغط الامتحانات
-الثانى:- لا يا عم انا ورايا تجهيزات علشان عندى عملية الاسبوع اللى جاى
-الأول :- هو الدكتور خلاص حدد لك العملية
الثانى :- اه يوم الاتنين
-الأول :- يلا يا عم هيشلولك مخك ويحطولك مخ نظيف شوية
-الثانى:- ان لقوا اصلا فى مخ ….
وتعالات الصيحات فيما بينهم
وإذ بالمدرسة تصاب بحالة من الدهشة و الفزع واللهفة على الشاب وتذهب إليهم مندفعة…..
وتتسأل عملية أيه يا ولاد ؟
فيرد الشاب الأول ….عملية كده فى المخ يا ميس …هيشلوله حته (مش حلوة)من مخه ….
اتخضت المدرسة وكادت تبكى..
يا ميس ماتخافيش عملها قبل كده وخرج زى القرد …بس تقريبا مفيش مخ لايق على مخه…..ويستمر الشابان فى الضحك والهزار والاستخفاف بالموقف …..وتكاد المدرسة على الانهيار ولكنها لا تصدق…لأن الشابين يضحكا….فبدأت الحيرة تبان عليها فلحق بها الشاب الثانى الذى سيجرى له العملية. ..ماتخافيش يا ميس عملية بسيطة فى المخ كده …ادعيلى انت بس
عجزت المدرسة عن الكلام …وانزرفت دموعها بشدة. ….وإذ بالشاب يسكن ألمها…..ويقول لها إن شاء الله هتعدى على خير …..انا خلاص اتعودت على كده. ..كل يوم والتانى بعمل عملية…..والله المستعان….
وبدأ الامتحان….

الامتحان الدنيوى….وفى نفس الوقت ظهرت نتيجة الاختبار الالهى
واتمنى من الله ان يجعلك من المتفوقين فى امتحان القدر
لاحظتم
الشاب ده حالة فريدة من نوعها
الشاب المريض هو اللى بيهدى مدرسته…
الحالة اللى فيها الشباب دول تدرس لأجيال
الشباب دول ربنا ميزهم بحاجات يعجز العقل عن تفسرها..
….شباب كأنهم بيتكلموا عن عملية شراء أو بيع …مش عملية جراحية من أخطر العمليات …يا ترى ده ايه ….؟
طلاب فى عز شبابهم زى الورد بدل ما يتكلموا فى خروجه مع أصحابهم ….او حتى فى دراستهم أو فى مستقبلهم. …بيفكروا فى عملية فى المخ ….
وقدر يقول هنعمل عملية بكل تصالح نفسى …بكل رضى بما كتبه الله عليه. ..
هؤلاء يعلمون أن ما هو أت ليس بأيديهم بل بيد الله فيتركوه على الله من البداية. ..ويعلمون أيضا أن الرضا أهم أسباب السعادة بالحياة مهما بها من ألم.
شباب لم يبلغوا من العمر 18 سنة لكنهم يمتلكون إيمان بقدر الله يبلغ رجل يتعبد طوال حياته …متعكم الله بهذه النعمة أبطال الغد. …فأنتم فعلا تواجهون الموت ألاف المرات بصدر رحب وابتسامة راضية بحكمة الله ..فأنتم حقا أبطال ويجب أن ننحنى لكم احتراما لما انتم فيه….
–يارب بجازيكم جزاء الصابرين وجزاء الراضين
اما نحن الخارجون عن هذه الساحة عندما نذهب لعمل أبسط العمليات أو التحاليل نكتئب وننعزل عن الناس ونخاف من مواجهة المرض البسيط…فماذا أنتم من هؤلاء ؟
تعلموا من الصغار شجاعة الكبار …..عذرا أنتم لستم صغار أنتم كبار بمنزلتكم عند الله. …..
–وفى نهاية حديثى احب اوضح لكم أيها الابطال ان ابتسامتكم وصبركم بمثابة قوة دفع لنا لمجابهة الحياة وتقلباتها …فشكرا لجمال ضحكتكم
-علموا اولادكم انا ما هم فيه نعمة تستحق الشكر لله….
-علموهم ان مهما كانت الابتلاءات مؤلمة فيجب ان تحترمها ونقدرها لانها تخلق منا أناس ذو شأن عالى. ….
دمتم بخير انتم وذاويكم

التعليقات مغلقة.