موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حكايا واحة57 ” خليك في بيتك”

184

حكايا واحة57 ” خليك في بيتك”


جيجي حافظ

هناك أوضاع تتعبك فى بدايتها ولكن لو علمت ما تخفيه الأقدار ما نادمت يوما على هذا الوضع…
ليس كل الخروج ممتعا فهناك خروج لاماكن تمنينا لو احتسبنا العمر كله ولا نذهب اليها .
فمهما كانت اللحظات قاسية فنحن فى انتظار فرج الله
الدور الثالث
مستشفى مكونة من ست طوابق وانا احتجزت بابنى فى الطابق السادس مرة والخامس مرات والرابع كمان إلى أن جاء يوم وبدأ ابنى يشتكي ألما فى قدمه ولا يستطيع أن يمشى عليها وبعد إجراء الإشاعات وضح الطبيب المعالج انه أصيب بتآكل فى عظام الركبتين والقدم اليسرى من تأثير علاج الكرتيزون وبناءا عليه أمر الطبيب بوقف هذا العلاج والعرض على دكتور العظام لأخذ اللازم.
قرر طبيب العظام عمل عملية لابنى محاولا للامداد الدموى للعظم عن طريق عملية التثقيب لتعويض ما تم تأكله من العظام (لكن هذه العملية نسبة نجاحها 60%، ولا توجد لها آثار جانبيه نظرنا إلى الجانب الايجابى فى الموضوع ووفقنا على إجراء العملية (لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك امرا )
وجاء يوم العملية
والقلب لا يستطيع التوقف عن النبض بشدة
والعين لم تغمض فى هذه الليلة ولم يرتاح العقل عن التفكير فى الاحباطات والأفكار السيئة إلى أن آتى موعد الذهاب إلى المستشفى ونحن نرسم على وجوهنا البسمة والطمأنينة لنسكن ألم ابنى وخوفه من المجهول إلى أن صعدنا إلى الدور الثالث بالمستشفى وهو دور العمليات والعناية المركزة وكانت هذه أول مرة
ونحن فى ساحة الانتظار كنت اتوقع ان ابنى فقط من سيجرى عملية فى هذا اليوم وإذ بى افاجأ بكم كبير من الأطفال والشباب فى انتظار دورهم .
عالم آخر لم يكن فى حسبانى (به اطفال لم يعلموا ما يجرى بهم ومنهم من عيناهم تملؤها الخوف والقلق….. يا لهو من شعور مميت للكبار فما بالكم بالصغار)انهم فعلا أبطال
وبعد ساعات جاء الدور على ابنى وبدأ قلبى يسرع فى نبضاته وبدأت تظهر علامات الخوف والرعب وانا احتمى فى زوجى لكى لا يرانى ابنى فيخاف ويقلق ولكن حدث ما كنت لا أتمناه إنهم طلبوا مننا شخص واحد فقط يدخل مع المريض للاستعداد للعملية فرجع زوجى ودخلت انا مع ابنى وانا أحاول أن ألملم نفسى واستجمع قوايا لأجل ابنى وبدأنا فى الاستعداد بالكشف واللبس وغيره من الاجراءات ونحن فى انتظار دكتور التخدير (فهم بيقوموا بتخدير المرضى قبل دخولهم حجرة العمليات خوفا عليهم ولكى يطمئن الطفل وهو فى حضن والدته أو والده لآخر لحظة قبل العملية)نام ابنى قيلولة لا تتعدى الخمس دقائق و فجأة…سمعت صوت أم بتقول ابنى خلاص راح منى وبتبكى بشدة رهيبة ومعاها شخص يتوسل اليها تسكت علشان الأولاد اللى هتدخل العمليات لا يصابو بالفزع والرهب، وفعلا الأم سكتت تماما كان لم يحدث شيئا وفجأة الصوت اختفى وانا كاد قلبى يتوقف من الخوف أن ابنى يصحى ويسمع ،وفى نفس الوقت قلبى بيوجعنى على الأم اللى فقدت ضناها فى لحظة وفى أقل من دقيقة ابنى صحى من النوم ولم يشعر بأى شئ. حينها أدركت رحمت ربي.(ودى كانت أول إشارة للطف ربى بى) ثم بعد ذلك جاء الطبيب وأعطى حقنة التخدير لابنى وهو فى حضنى ثم أخذه وتوجه به إلى حجرة العمليات وأخذ قلبى معه. وخرجت انا الى الخارج فى انتظار فرج الله لمدة 3 ساعات ولكنى منهارة جدا كنت محتاجة أخرج كل الدموع اللى جوايا وكنت بحاول اخبيها علشان ابني
كنت لا استطيع ان اتمالك نفسى كان ليس لى سبيل إلا الدعاء والبكاء إلى أن جاءت أم تطبطب عليه وتهون عليه ألمى ،وهى كمان كان ابنها فى حجرة العمليات وكانت مدة عمليته 8 ساعات ووقتها شعرت بالخجل أمامها وتوقفت عن البكاء وبدأت اساندها واهون عليها وعرفت منها أن ابنها دخل عملية بتر رجله وهنا عجز اللسان عن الكلام
خجلت من نفسى خجل لم أشعر به من قبل وخجلت من ربى انى منهارة لم اتحمل قضاءه وهو عليه هين.جلست فى مكانى صامته …عينى تتوقف عن البكاء ولكن قلبي يبكى دما خجلا من ربى وطمعا فى رحمته وإذ تتفتح لى معرفة جميع العمليات اللى معايا( منها استئصال ورم فى المخ ….وتغير مفصل…وتركيب عين صناعية …..)حينها وجدت نفسى أهون ابتلاءا من غيرى،بل كان ربى رحيم بى إلى أبعد الحدود وادركت أن حالى أفضل من غيرى
〰سجدت لربى شكراً على نعمته…وطلبت منه اللطف بكل أم واب يتوجعون بألم أبنائهم
وادركت أن أصعب مشوار هو الذهاب للدور الثالث …
انا لم أقصد من هذه الحكاية مضايقتكم ولا احزانكم ولكن أردت ان تتذكروا الله ورحمته بنا .فمهما رأينا من ابتلاء ففيه رحمة حتى فى ابتلاءنا هذا(ابتلاء العالم بفيرس كورونا) فأنا على يقين كامل بأن رحمت ربى تتوالى علينا واحدة بعد الأخرى
اغتنموا اللحظات الجميلة بينكم وبين عائلتكم واسعوا وراء الأمل فى علاقتكم ببعض من أقصر الطرق حتى لا تذبل أرواحنا
متعكم الله بالصحة والعافية انتم وابناءكم ومن احببتم
دمتم فى رعاية الله

التعليقات مغلقة.