موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حكاية الكتاتيب فى مصر الإسلامية بقلم / د.نسمة سيف

157

حكاية الكتاتيب فى مصر الإسلامية بقلم / د.نسمة سيف


الكتاب هو مكان مخصص لتعليم الصِّـبية القرآن الكريم ومبادئ الدين الحنيف ومبادئ القراءة والكتابة والحساب ، وكان مكان الكُتَّاب يقع خارج المسجد لا في داخله ؛ خوفاً من عبث الصِّبية بحرمة المسجد ، لأن رواده كانوا من الصبية الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والسادسة عند الالتحاق بها وحتى سن الرابعة عشر.
انتشرت الكتاتيب في جميع أنحاء الدولة الإسلامية ، فقد وجد الكتَّاب في مكة والمدينة والطائف ، فقد كان الحجاج بن يوسف الثقفي في أول أمره مُكْتِباً أو مُكَتّبا ( أي معلِّماً للصبيان في الكُتَّاب ) هناك. وأما في دمشق ،أُم الدَّرداء الصغرى ( خَيرة بنت أبي حَدرد الأَسلمي ) ( ت 81هـ/701م) عالمة الشام ، وزوجة أبي الدرداء عويمر بن زيد الخزرجي الأنصاري ، فقيه أهل الشام بأنها كانت تعلِّم صغار الصِّبية القراءة والكتابة في الكُتَّاب الخاص بها هناك .
وأدى الكُتَّاب دوراً هاماً في نشر التعليم الأَولي في مشرق العالم الإسلامي ومغربه لانتشار الكتاتيب في القرى النائية كانتشارها في المدن الكبيرة . وساعد على ذلك بساطة مبنى الكُتّاب وسهولة تأسيسه ،الذي لم يكن معقداً بل تكفيه حجرة من منزل وبأثاث لا يتعدى حصير يطرح على الأرض في الحجرة ، ويجلس فوقه المعلم ويتحلق حوله الصبية الصغار يستمعون إليه.
كان للتعليم فى الكتاب فى العصر الفاطمى صبغة دينية وكان له غرضين أساسيين أولهما غرض علمى وثانيهما غرض تربوى .
وكان على رأس الأهداف التعليمية تحفيظ الصبيان قدر من القرآن الكريم ،وتعلُم القراءة والكتابة وتحسين الخط والنحو واللغة والشعر وكل هذا بغرض الاعداد للتعلم فى المسجد ، أما الغرض التربوى فكان أهم أغراضه تهذيب سلوك الصبيان من خلال من يتعلموه من القصص القرأن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة .
وكان الطفل في الغالب يرسل إلى الكتاب في سن مبكرة تتراوح ما بين سن الخامسة والسابعة، وتشهد تراجم كثير من العلماء المصريين الذين عاصروا الفاطميين أن الطفل كان يذهب إلى الكتاب في سن مبكرة، مثل الطبيب المصري علي بن رضوان.

التعليقات مغلقة.