حكاية دعم المرأة المصرية للقضية الفلسطينية.بقلم .د. نلاسمة سيف
تحظي القضية الفلسطينية باهتمام بالغ من جميع فئات الشعب المصري ، وخاضت مصر الحروب ودافعت عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وذلك في الإطار العسكري وعلي مستوي القوي الناعمة ومن أبرز ملامح هذا الدور في النصف الاول من القرن العشرين المؤتمر النسائي الشرقي الذي دعت له السيدة هدي شعراوي رئيسة الاتحاد النسائي المصري وحضرته وفود نسائية من مختلف أنحاء الوطن العربي لدعم المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والتعريف بقضيته علي المستوي الدولي من خلال وفود الاتحادات النسائية علي من دول العالم المختلفة. فضلا عن توطيد أواصر الوحدة بين الشعوب العربية .
وتم عقد الموتمر في شهر أكتوبر من عام ١٩٣٨، وقبيل انعقاد جلسات الموتمر وصلت رسالة من قائد الثورة في فلسطين السيد عارف عبد الرزاق موجهة إلى السيدة هدي شعراوي يثمن جهود الاتحاد النسائي المصري في دعم القضية الفلسطينية.
ولم تقتصر اعمال المؤتمر علي القاء بيانات الدعم للقضية الفلسطينية فحسب ، ولكن كان ضمن فعاليات المؤتمر وبالتحديد يوم الاثنين ١٧ اكتوبر فاعليات يوم “فلسطين” لجمع التبرعات ، وتم إصدار طابع بريدي خاص قامت عضوات الاتحاد النسائي المصري ببيعه في المصالح الحكومية والإدارات وتم تجميع العائد كدعم رمزي للشعب الفلسطيني وفي اليوم التالي تم اصدار ميداليات تذكارية للمؤتمر تم طرحها للراغبين في الشراء تم بيعها بالكامل .
وعقبت الصحافة المصرية والعربية والدولية علي نجاح الموتمر ، والجهد المبذول فيه من قبل سيدات مصر لدعم الشعب الفلسطيني.
التعليقات مغلقة.