حكاية مارى منيب
كتبت الباحثة نسمة سيف
اسمها بالكامل مارى سليم حبيب نصر ، من مواليد الحادى عشر من فبراير عام 1905 فى منطقة الغوطة الغناء بالقرب من العاصمة السورية دمشق ، والتحقت مارى فى مصر لبعض الوقت بمدرسة “دليفراند” فى منطقة الفجالة بوسط القاهرة ولكنها توقفت عن التعليم فى سن الثانية عشر بعدما أبلغ معلموها والدتها بعدم قدرة الطفلة على التحصيل الدراسى ، ومن ثم كان الباب أمامها مفتوحًا لدخول عالم الفن وبالتحديد فى عام 1917 عندما التحقت بفرقة على الكسار ، ثم تنقلت بين أكثر من فرقة مسرحية حتى عام 1934 عندما التحقت بفرقة نجيب الريحانى .
وكانت بداية دخولها عالم السينما مع فيلم “ابن الشعب ” عام 1934 ، وتعددت ادوارها بعد ذلك حتى اصبحت على رأس نجمات الكوميديا فى مصر وشهرتها فى دور المرأة الشعبية أو الحماه حادة الطباع، ولكن هذا لا ينفى قيامها بأدوار المرأه الطيبة قليلة الحيلة حينما لعبت فى المرات القليلة دور الأم كما حدث فى فيلمى “بابا أمين” إخراج يوسف شاهين عام 1950 و “رسالة من إمرأة مجهولة” إخراج صلاح أبو سيف عام 1962 .
وتصل مارى منيب إلى البطولة الأولى تسع مرات نذكر منها أفلام : أم رتيبة ، حماتى ملاك ، الناس اللى تحت ، والذى يلفت الانتباه فى هذه الافلام أن معظمها تركز فى السنوات الأخيرة من عمرها وكانت الأدوار تكتب لها خصيصًا ، مما يؤكد أن نجاحها الفنى كان فى تصاعد فى كل مراحل حياتها .وتوفيت مارى منيب الحادى والعشرين من يناير 1969 عن عمر قارب الرابعة والستين .
التعليقات مغلقة.