حكم الهكسوس كتبت :مني الشوربجي
تعتمد معلوماتنا عن هذا الموضوع على مصدرين اولهما : ماكتبه مانيتون وما جاء على الآثار أما المصدر الثاني فيتمثل في ماأخرجته الحفائر الأثرية في مصر أو خارجها من آثار تنتمي لتلك الحقبة كفلسطين.
تجمع المصادر المصرية كالنصوص المكتوبة على الآثار بأن الهكسوس يعتبروا قوما مخربين وقد برزت قسوتهم ومقدرتهم على التخريب للمعابد وأنهم أذلوا مصر ولم يعترفوا بالاله رع ولم يوقروه كما جاء في القراءة في نص حتشبسوت على معبدها المنحوت في الصخر في بني حسن جنوب المنيا ويعرف باسم اسطبل عنتر.. على الرغم من ان الكثيرين من ملوكهم جعلوا اسم رع جزءا من أسمائهم مثل ‘عا أوسر رع’ _ ‘نب خبش رع’ _’عاقنن رع’
وأن بعض ملوكهم كتبوا أمام أسمائهم أنهم’ ابن رع ‘ جريا على عادة من سبقهم من ملوك مصر. وذلك يعتبر دليلا على عدم صحة ماادعته حتشبسوت.. لذلك من الممكن القول انه بعض الملوك المتأخرين مثل حتشبسوت قد قاموا بإصلاح مااصاب بعض المعابد أثناء حرب التحرير بدافع الوطنية الخالصة او بدافع اخر من الزهو والدعاية.
ان مدة احتلال الهكسوس لمصر لم تحدث اي تطور ملحوظ في الفن المصري او في الحياة المصرية سوي ظهور عناصر جديدة طفيفة في تلك الآونة في الفن المصري او في الفخار وكانت نتيجة لزيادة اتصال مصر بغربي آسيا عندما كان الهكسوس في شرقي الدلتا وكان أهلهم الأقربون يعيشون في فلسطين وسورية.
ديانتهم :
تركزت في عبادة الإله (سوتخ) وهو دون شك أحد مظاهر الإله ست المصري الذي كان معبودا في شرقي الدلتا منذ الدولة القديمة بالرغم من عدم اعترافهم واعتناقهم بديانة المصريين والمرجح ان الهكسوس رأوا في هذا الإله شبيها او صورة من الإله الآسيوي (بعل) فقبلوا ان يعبدوه وجعلوا منه المعبود الأكبر في البلاد مما آذي سكان البلاد الذين يعبدون آلهة أخرى ..وكانوا يسمونه في مظهر أسيوي أكثر منه مصريا فإن رداءه ولباس رأسه الذي يخرج منه القرنان صورة تامة للآلهة الآسيوية.. كما أن للحمار عندهم شأن كبير في ديانتهم سواء أكان هذا الحمار رمزا للإله سوتخ أو رمزا لمعبود آخر فإنهم كانوا يجلونه ويدفنونه في مقابرهم.
مصر الفرعونية د سيد توفيق
التعليقات مغلقة.