حلاوة زمان بقلم سيد جعيتم
وفي الشوادر يجتمع المريدون علي شكل دائرة أو عدة دوائر أو صفين متقابلين ويقف المنشد وسطهم، ويبدأ في الإنشاد مع التصفيق علي صوت الموسيقي وسرعان ما تتسارع وتيرة الإنشاد ويبدأ الحضور في هز أجسامهم في حركة نصف دائرية (تفقير)، وكلما سكت المنشد بين المقاطع يردد الحضور كلمة (الله) أو (الله حي) بشكل جماعي، أو يرددون ما يقوله المنشد، ويحمي الوطيس لو دخلت امرأة وسط الجمع فيتزاحم حولها الرجال، وقد تحدث حالات اغماء أو تشنجات من المشاركين في حلقة الذكر خادم المقام بتلاوة القرآن عليه لإخراج الأسياد من جسده، ولا مانع من استخدام مداخل المنازل وأدوارها السفلية نظير أجر وكله منافع.
وتعلو صيحات الأطفال عند ركوبهم المراجيح.
ويأخذ حلاق الحارة ركنه الخاص به ليقوم بالختان، وإذا كانت الحارة بها اتساع تنصب خيمة للسيرك أو للأراجوز، بينما يفترش الحاوي الطريق يقوم بحيله السحرية وألعابه الخطرة، وركن لمن يدق الوشم، وتختلط الأصوات والحابل بالنابل وتتداخل أصوت الباعة:
فوريره للعيّل… يا ابو العيال ميل… خدلك سبع فرارير… زماره شخليله… عصفوره يا حليله… طراطير يا واد طراطير (صلاح جاهين).
وأغنية (يا ابو الريش يا أبو الريش إن شاله تعيش تكبر لامك وتبقى عريس).
أهالي عابدين كانت لهم طقوس في مراسم الاحتفال بختان الأولاد فتخرج زفه المطاهر من مسجد السيدة زينب ويلبس المطاهر تاجًا من الريش ومن هنا جأت تسمية (يا ابو الريش إن شاله تعيش) ويرددون:
إلبس يا مطاهر وانزل الزفة
حسبتك بالإمام يا عريس يا خفه
البس يا مطاهر وزور المقام
حسبتك بالسيدة وبسيدنا الإمام
عروسة المولد:
لا يمكن أن نذكر الموالد دون أن نذكر الحصان وعروسة المولد المصنوعان من الحلوى، وتعود جذورهما إلي مصر القديمة حيث كانا يصنعان من عسل النحل مع الدقيق في أعياد التتويج الملكي وتقربًا للآلهة لمنح مقدمها الراحة والسرور، وصنعا في العصر الفاطمي من عسل البطاطا وعسل النحل والدقيق مع التلوين بأوراق التوت، والتين والكركم والرمان والعرقسوس، ثم تطورت العروسة لشكلها الحالي من السكر، قبل أن تصنع من البلاستيك والتي لم تستطع الانتصار علي العروسة الحلاوة.
(حلاوة زمان عروسة حصان.. وآن الأوان تدوق يا وله) غناء محمد قنديل وأشعار صلاح جاهين.
التعليقات مغلقة.