حلمٌ منسيٌ… بقلم هنا سعد
أحلامي باتت حملاً ثقيلاً تنوء به نفسى تلاحقنى أينما ذهبت، تأبى أن تتركني وشأنى .
أشهرتُ سيف الواقع فى وجهها يوماً لكنه انهزم من أول جولة ولم يصمد أمام ضراوتها
وقفت أمامها وقوف المُسْتَدِّر العاطف
وتشفعتُ اليها بأمراضى المزمنة،والعمر الطاعن
فقالت فى تجبر وسطوه:
مادامت أنفاسك فى صدرك باقية فلا شفيع لهم عندى
توسلت اليها بانشغال أوقاتى وأعباء دنياى
فاستنكرتى:أتضيع حلم العمر!
اذاً ضاعت حياتك ،
وفقدتِ نشوة لاتوصف،
وعشت شبحاً لأنسان كمثل هؤلاء الذين يملؤن الطرقات والدروب،
لم أعهدك خيالاً يسير وفقاً للظروف؛
عهدتك بطموح ملك ،
وهامة فارس ، وقوة جيوش مستطيرة
أنت من صنعنى؛
فلتجعلنى واقعًا تدب فى عروقى الحياة؛
وإلا أرقت عليك نومك وشغلت بالك وأوقفت تفكيرك عندى.
أدركت حينها واقع أحلامي :
تملك قوة مقاتل شرس؛ لا تعترف بالهزيمة، تتحدى كل معطيات الواقع، ترفض الاستسلام للظروف، لا تعترف بعنصر الزمن، وتأبى إلا أن تتحقق .
أقسمتْ علىَّ أن تصبح واقعًا يومًا ما حتى وإن أصبحت أنا حلمًا منسيًا أو سرابًا غير مرئيًا.
فعلمت وجهة المسير وانطلقتُ جارفٌ نحوها
التعليقات مغلقة.