حلم أبيض واسود
قصة قصيرة بقلم عصام قابيل
كان يوم الجمعة يكاد يودع جمال القاهرة وذهبت إلى هناك وجلست علي مقعدي وأسندت ظهري للخلف ويبدو أن السبات قد أخذ حقه مني ورأيت أنني دخلت في حلم عميق فإذا بي أرى علماء من كل صوب وحدب هذا عالم يتحدث في الأصالة والمعاصرة بوجهه الوضاء وهذا يتحدث عن الأثريات وقد ظهرت عليه الهيبة والأناقة وهذا يبدع في شرح رسالته للمهجر ورغم أنه قد ركب سفينة السبعين إلا أن وجهه لازال شاباً وحيويته تملأ المكان نشاطاً وقد تسيد المنصة بوجهه المشرق وهذا عالم في المخطوطات تظهر عليه علامات الجدية تختلط بملامحة الطيبة وابتسامته الجميلة وهذه ناقدة وهذه روائية وهذه شاعرة وهذه دكتورة في السعادة نعم سبحان الله حتى السعادة كان لها فيلق واعي يدعو لها ، الله أكبر ماكل هذه القامات والهامات المشرفة الله مااحلاه هذا الحلم وكأنني أشاهد أفلام أبيض واسود من الزمن الجميل أفيكي كل هذا العلم والعلماء مصرنا الحبيبة وتمنيت وأنا في حلمي ألا ينتهى فلكم نحتاج إلى مثل هذه الأحلام الرائعة لتستمر الحياة ولكن يبدو أنني كنت على موعد مع نهاية الحلم إذ سمعت صوت من على المنصة يناديني ويقدمني جعلني بين النوم واليقظة فانتبهت ونظرت حولي ولم أصدق ، فركت عيناي ونظرت حولي مرة أخرى وياللعجب لم يكن حلما بل كان حقيقة.
التعليقات مغلقة.