حلم العودة… شعر د إسلام حمدي عبد المقصود
رأيت اطفالا يلهون ببراءة فشعرت بحنين جارف لأن أرجع إلى عمرهم وأستمتع معهم بجمال قلوبهم فطفقت منشدا من بحر الكامل نصا أسميته
حَامَت بِقَلبِي ذِكرَيَاتٌ تَسطَعُ
عَن حُلمِ طِفلٍ في الحَنَايَا يَقبَعُ
كَانَت بَرَاءَتُهُ تُعانق حلمه
مِن غَيرِ مَا يَعلُو الأَسَى أَو يَمنَعُ
أَلعَابُهُ هِيَ مِن بَسَاطَتِهَا دُمَى
وَخَيَالُهُ مِن فَوقِ مُزنٍ يَلمَعُ
هَانَت بِعَينَيهِ الهُمُومُ عَظِيمُهَا
مَا زَالَ يَلهُو فِي المُرُوجِ وَيَرتَعُ
هَل قَد فَقَدنَا الطِفلَ دَاخِلَ حُلمِنَا
أَم أَنَّ قَلبًا بِالرِيَاءِ مُشَبَّعُ
قَد صَارَ مَاضِينَا سَرَابًا فِي الفَلَا
وَيَسِيرُ رَغمًا ظَامِئٌ يَتَوَجَّعُ
غَابَت بَرَاءَتُنَا وَعَاقَرنَا الأَسَى
وَالعُمرُ مِنَّا بِالعَنَاءِ مُضَيَّعُ
مَا عَادَ يُسعِدُنَا حَدِيثُ صَبَابَةٍ
وَتَرَى ابتِسَامَاتٍ لهَا نَتَصَنَّعُ
لَكِنَّنِي سَأَظَلُّ أَرجُو عَودَةً
لِيَزُولَ مِن قَلبِي المَرَارُ الأَبشَعُ
وَ غَيَاهِبُ الحُزنِ الكَئِيبِ أَشُقُّهَا
وَتَؤُوبُ نَفسٌ لِلجَمَالِ وَتَرجِعُ
هَذِي طَرِيقِي لَم يَحُلنِي حَائِلٌ
بِعَزِيمَتِي سَتَرَى الصُخُورَ تَصَدَّعُ
وَأَعُودُ طِفلًا رَغمَ أَنفِ زَمَانِهِ
بِجَمِيلِ حُبٍّ بِالسَعَادَةِ يُشبَعُ
التعليقات مغلقة.