حلم يغيب بدمه المسكوب بقلم حنان شبيب
أين حططتِ حلمك؟؟
ألم تحمليه مرة على ظهرك ومرة على كفك ومرات على ضلعك!؟
سمعت أنك أطلقته ذات رحلة منفى كانت دروبها ضيقة جدا…خفت عليه من الاختناق.
أعيدي الرحلة لعلك تجدينه هناك ينتظرك!
في دهشة ستؤوب مزهرةً به
فالنصرُ مكتوبٌ بسطرِ غيوبِ
إن الشروقَ حديثُ غربتِنا التي
عكست بقصتنا رمادَ شحوبي
عرّجْ على شفةِ النجومِ اهْمِسْ لها
إن الظلامَ سيمّحي بدروبي
من غربِ هذا الكونِ أو من شرقِهِ
هبّتْ رياحٌ يا لسوءِ هبوبِ !
حملت سمومًا واستباحت حلمَنا
كل الزوايا تستغيثُ… أجيبي!
يا أيها الحبُ المُسطَّرُ في دمي
قل للشموسِ تمرّدي أو غيبي
ما قيمةُ الضوءِ الجبانِ ينوسُنا
ويبيعنا لمقامرٍ ولعوبِ
فإلى متى تبقى الظلالُ حزينةً؟
وإلى متى سيخونني أسلوبي؟
حلمي يناديني ويمعنُ في الرجا
حلمٌ يغيبُ بدمّهِ المسكوبِ!
قسمًا سأحملُ رايتي وحكايتي
وأخوضُ من أجل البقاءِ حروبي
إنه صراع الوجود، مهما حاولوا قضم الجغرافية ونسف التاريخ.
وكيف للأشواق أن تستريح؟؟
وكيف لباب القلب أن يغلق
على حب جريح؟؟
شرّعْ لشوقك أبوابه ودعه على متن ريح..
لا بد يومًا يصير إلى حيث يأمل
في حضن وزّال وشيح.
لن يستطيعوا إعادة تدويرنا كما يريدون؛ كائنات بلا مشاعر! تتحرك بلاعمل، وتنام بلا أمل، وتصحو بلا خجل.
لن.. لن… ولن.
التعليقات مغلقة.