حلَّ الخرابُ بأرض الشّامِ يا عربُ…شعر بلفرد صدوق جمال … من البسيط
همٌّ و حزنٌ و حالُ الشّامِ مُضطربُ
حلَّ الخرابُ بأرض الشّامِ يا عربُ
تزايدَ الغمُّ و الأخبارُ موجعةٌ
الكلُّ في الشّامِ مَفجوعٌ و مُنتَحبُ
تهدَّمتْ مُدنٌ ، تحتَ الثرى جُثثٌ
الموتُ في كلِّ بيتٍ مَخْلبٌ يَثِبُ
04.فلا غذاءٌ و لا ماءٌ و لا خِيَمٌ
و البردُ و الجوعُ و الآلامُ و التَّعبُ
و الأمنُ في الأرضِ مَعدومٌ بساحتِها
و الخوفُ و الرّعبُ و المجهولُ و اللَّهبُ
أينَ الشّهامَةُ يا أبناءَ جِلدتِنَا
و بعضُ أمَّتنَا في الشّامِ تُغْتصَبُ
سُورِيَّةُ العزِّ و الأخيارِ يا قَبسًا
لكِ الإلهُ هوَ الرحمنُ و الطّلبُ
إنَّ العُروبةَ في الأعرابِ قدْ جَبُنَتْ
فلَا مروءةَ لا فعلٌ و لا غَضبُ
لا نَخوةٌ لا ضميرٌ صارَ مُنْتَفِضًا
الكلُّ في اللّهوِ و الإنكارِ قدْ لَعبُوا
سُورِيَّةُ المجدِ و التاريخ ينصفًها
لا تَبكِ فالفتْحُ في الآجالِ يَقْتربُ
و الصبحُ يشرقُ في الآفاقِ مُبْتسمًا
و الحزنُ في الشّامِ للأفراحِ يَنْقلبُ
التعليقات مغلقة.