حلَّ السرورُ وعمَّ الأُنسُ والطربُ…شعر مدحت الجابوصي
حلَّ السرورُ وعمَّ الأُنسُ والطربُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
حلَّ السرورُ وعمَّ الأُنسُ والطربُ…….وزالَ عني جميعُ الهمِّ والتعبُ
واستقبلتني ليالٍ ظلتُ أرقُبُها…….طولَ الزمانِ وشاءَ اللهُ تقتربُ
والقلبُ باتَ بحالٍ لا يُشابهها……لمَّا دنا أملٌ والوصلُ مرتَقَبُ
ماأعذبَ الشعرَ والشعَّارُ مُبتهجٌ……وأحسنَ الحسنَ في ثغرٍ يُرى رطبُ
فاكتبْ قصائدَ أشواقٍ مُغرِّدةً……بأعذبِ القولِ فيها النظمُ مُنتخَبُ
وأطربِ الكونَ من شعرٍ تساومُهُ…….شمسُ النهارِ ولا يخفى ويحتجبُ
وقالَ إني طليقٌ لم أزلْ كلفاً……بخرقِ كلِّ حجابٍ والبقا أهبُ
أجوبُ كلَّ ربوعَ الارضِ في كرمٍ…….أخطُو البحارَ ولم تمنعْ لنا الحُجُبُ
أزورُ كلَّ ملوكِ الأرضِ في حُجَرٍ…..مثلَ الهواءِ وكم تعلو بنا الرُّتَبُ
شعري الحياةُ وما الدنيا سوى قلمي…… وإنْ رآهُ ضليلُ الخلقِ يرتعبُ
وقد يجيءُ طويلاً راقصاً طرِباً…….أو كاملاً حزِناً والناسُ تنتحبُ
أو وافراً حسناً في وقعِهِ نغمٌ………يدعُ الحماسةَ في السُّمَّاعِ تلتهبُ
وقد يجيءُ بسيطاً ثابتاً قدماً……ولايروقُ لدينا قطُّ مقتضبُ
وعندي وزنُ فعولٍ فاعلٍ فعلٍ……. كلٌّ أراهُ خفيفاً مالهُ سببُ
لذاكَ أسبحُ مُشتاقاً ولي غرضُ…….في ماءِ كلِّ خِضَمٍّ في الدنا رحبُ
بحرُ الطويلِ عميقٌ غاصهُ الأربُ……وغصتُ كلَّ بسيطٍ أوزانُهُ عجبُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.