حنين الذكريات لعبد القادر سلامة
العمر طال ولن يعود شباب
ولكل وقت مو قف وحساب
-شهد الشباب فتوة ونضارة
حل المشيب وتعرف الأسباب
كنا نراقص طيرنا وزهورها
ومع النسيم تداعب الأتراب
والحلم كان مبشرا يهتاجنا
يشتاق للأمل الجميل شباب
كانت حياة مسرة وهناءة
وأزاد بهجتها رضا وشهاب
حتي نفوس الناس هذبها الرضا
ما شابها طمع ولا أسلاب
مسح الجمال تضئ. وجهحياتنا
والكل في وقت الصبا احباب
والنيل كان محملا بطمائه
وجريتاب يطح المياه خضاب
كنا نسابق في الأصائل فتية
عبر الشفاف بزورق ينساب
والناس ما عرفوا زحاما وقتها
رق الهواء وما تغبر باب
وزرع يملأ باخضراء حينا
صوت البلابل أنتم ورباب
وأزهر ينشر في الهواء عبيره
يختال في كبد السماء سحاب
وسحب صيف مثل ثلج ناصع
والطير بين سحائب أسراب
أما الشتاء فقد تهيم غمامة
تهمي وبترت بالمياه يباب
كانت شقاوة عمرنا محسوبة
والمرء إن خرق الحدود يعاب
ونعيش في كنف المروج ببهجة
بين الحقول فراشنا الأعشاب
بالصيف نسمر با ارتياد قصائد
ويجئ بين تلاوة إعراب
كنا بزوغ الفجر نشهد خيطه
والصبح عند طلوعه خلاب
أحببت نظم الشعر أطرق بابه
وتوافق الأقران والأصحاب
كان التطارح بالقصائد دأبنا
غزل وفخر أو هجا وعتاب
فتحت لنا الدنيا فسيح سمائها
منن تجئ وفتحت أبواب
وعملت ردحا ببلاد جمة
لنمد مصر بما سخت ألباب
لاشك كان العصر نبع سعادة
ونسائم العهد القديم عِذاب
يتغير الزمن الحرون بوقتنا
الغث يمدح والنبيل يعاب
بالأمس كان الرأي خبرة عالم
غرس الفضائل لم تعقه صعاب
ونأي الأصيلً بنفسه عن ساحة
برز الجهول وغابت الاقطاب
مرت سنون لن يعوض فقدها
هلا يعود الي المشيب شباب؟
–
التعليقات مغلقة.