موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حنين بقلم مجدي كمال سالم

166

حنين بقلم مجدي كمال سالم

أشعر وكأنني أفر إلى قلمي.. وقد اشتقت إليه..
وقفت طويلا أمام عبارة عرفان قالتها في رسالتها القصيرة..
ووقفت طويلا أمام كلماتها التي تعبر فيها عن نية صادقة أن تكون إلى جواري في مرضي.. وقد كنت حقا إلى جوارها.. من بعيد ومن ركن خفي.. في محنتها..
وشعرت بصدق أن مرضي هو لا شيء أمام ما مرت به.. ومقارنة بما عانته..
قررت في البداية أن أكتب قصة قصيرة أعبر فيها عن شعور وأحاسيس وآلام من فقد حبيبا.. لكنني أحسست – في ذات الوقت – بالخجل من الفرار من الكتابة إليها وحدها إلى حالة من التعميم.. في الوقت الذي – في الحقيقة – أنا أعنيها.. أعني معاناتها.. أعني وحدتها..
لم أكن في حاجة إلي إكسير الشجاعة.. فها أنا أكتب إليها..
سيدتي.. أنا أعرف شعورك وأعيش إحساسك.. بل أعيش نهارك وليلك..
نهار تتجمع فيه كل يوم آثار رحيل من غادر والفراغ الرهيب الذي خلفه.. وتهاجمنا فيه دنيا هائلة بمشاكلها.. وبمشاكل الأبناء.. نهار نجد أن علينا أيضا أن نواجه فيه أناسا لم نعتد أن نواجههم وحدنا.. بل ونتعجب من أقزام ظهروا ويعيشون شعورا كاذبا بإنهم عمالقة.. بل ويريدون منا أن نصدقهم ونسلم بوجودهم.. وأنهم يستحقون منا أن نقبلهم – في حياتنا – قصرا وإجبارا.. نهار زادت فيه أعباء الحياة ومتطلباتها سواء علينا أو على كل من حولنا.. نهار نعيش فيه متاعب وأعباء أبنائنا وأحبابنا أردنا أو لم نرد..
لكننا قادرون بالطول أو بالعرض وبأي مقياس على أن نعيش نهارنا..
لكن.. الويل.. والليل.. صنوان..
أعرف قسوة الليل.. الفراغ والوحدة.. والذكريات تحاصرنا.. ونستحضر أحبابنا..
نشعر بأيد كانت تربت على رؤوسنا.. وتمسح على صدورنا.. وتمسك بقلوبنا.. وتمتد أيدينا تبحث عنهم حيث كانوا.. ونكاد نمسك بتلابيبهم أحيانا ونلومهم أو نتهم أنانيتهم وهجرهم..
نبحث عن ذلك الدفء الذي غادر فراشنا.. عن عيون قرت ورغبات رضيت..
نبحث عن الود والمودة والرحمة.. نبحث عن السكينة..
والويل من ذلك الحنين إليهم.. إن همساتهم تتردد في آذاننا وكأنهم إلى جوارنا..
ونهرب إلى الدموع.. أو أنها تتسلل إلى أحداقنا.. رغما عنا..
وتكاد لا تجف الوسادة..

مجدي سالم

التعليقات مغلقة.