“حوار ممتع مع شيطاني” بقلم/ وحيد علي الجمال
أكيد بتقولوا دا اتجنن
وهبّت منه ع الآخر
وماشى فى سكه غداره
لا منها رجوع ولا مهرب
لا هو فى توهة الادمان
ولا واخد على سيجاره
ولااااا مس البعيد جني
ومحتاج حضرة يتحضر
دي فكت منه وانحلت
صمولته الباقيه من عقله
بدأ يحكي عن المجهول
عن الليلة اللى نام فيها
ونفضت روحه قام مفزوع
على صرخة بيبان غضبه
فقام شاور على اوضته
ورج وهز في دولابه
انا عارف هنا شيطانى
كلابه بتيجى مسعوره
بيعوى يكبر الصورة
وتفضل عيني مفتوحة
بتترجي تشوف النوم
وشعرة بتفصل العاقل
عن المجنون
بيقطعها غروب الكون
تملي بيجي ويقلب
في أحزاني
وضعفي وخيبتي وجناني
في وقت الدنيا طرداني
معاه كام كشف لحسابي
بحس برعشة المجرم
واقف مذهول كدا مبلم
جروحي دمها سايل
لكن ممنوعة تتصور
ومحجوزة في عام نَوّل
عشان تلمسها تتوضى
وتتمدد في أحلامك
على عمرك المنسي
خيالك مرمي ع الكرسي
رافض يدخل حدود ضِلك
فيجي الهم بالكربون
فيكشف جرحك المستور
يخلي الحزن فجأة يفور
ويقفل فيك طاقات النور
وروحك توصل الحلقوم
يعفّر في تراب يأسك
على نفسك وأجزائك
فتلعن بعضك الباقي
ويفرض شرطه وشروطه
عشان فكرة دخول نفسك
تاخد إفراج
فتتقوقع في أضيق شئ
في تكوينك
وتسأل أصلك الطيني
في نار ذنبك وتعذيبك
وجنة فيها تنعيمك
تشك في كل شئ موجود
مين الخالق مين المخلوق
مناط عقلك دا هو الكون
إيمانك كل شئ محسوس
مافيش باعث ولا مبعوث
وموتك هو آخر حاجة
في وجودك
تخش في دايرة الملعون
تلاقي شقوق على جدارك
ف عتمة خوف انحراف
نفسك
فتصرخ ربي محتاجلك
تبيع حرف مقصلتك
وتخرج برة مستنقع
نهايه رحلة الهزيان
فتستغفر وتسترجع
وتسجد وانت متطمن
بإن شيطانك الفاشل
طلع أخبث واحد في الكون
لا ااا هو أهبل ولا مجنون
التعليقات مغلقة.