حورُ الجِنان شعر محمد داود
حُـورُ الجِـنـانِ وحُسنُها لا يوصفُ
أنَّى لشِعري في جمالِك يُنصفُ ؟!
للروحِ عشقي ، فالعُيونُ بسحرُها
تجتاحُ روحي والمشـاعرَ تخطفُ
وتراكِ عيني كالغـزالةِ فـي الفَــلا
يسـبي عيـوني مِـنـكِ قَـدُّ أهيـفُُ
أو كالفَـراشـةِ إن تَبـادىٰ حُســنُها
تمشي على هـامِ الزُّهــورِ ترفرفُ
أو زهـرةٍ من ياسمينَ بها الشـذى
أو بلـبـلٍ بيـن الخـمـائـلِ يعـــزفُ
آليتُ صوماً عن جمالٍ في الورى
وٱختلتُ فخـراً في هواكِ وأحلفُ
أنّـي أراكِ ولا سِــواكِ مِـنَ النِّـســا
وأنا المُتيَّــمُ فـي هـواكِ الأشـغَفُ
نامت عيونُ العاشـقينَ ولـمْ تنـمْ
عيني ، ودمـعٌ فـي غيابِكِ يُذرفُ
فالشمسُ غابت والشـتاءُ مرافقي
للصَّـدرِ أنتِ وللضـلـوعِ المِعطــفُ
ها قد أتيتُـك في المحـبةِ شـاعرا
وبغير وصفِكِ قد تشيـخُ الأحرفُ
التعليقات مغلقة.