موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حول تمثال فرديناند ديلسبس …د. علي الحفناوي

441

حول تمثال فرديناند ديلسبس

د.على الحفناوى

و بمناسبة الأحاديث عن تمثال ديليسبس

بالإضافة إلى كل ما سبق توضيحه عن حقيقة دور ديليسبس في انشاء قناة السويس، وفى وقوفه ضد الثورة العرابية، أضيف بعض المعلومات التاريخية لاستكمال الصورة وفهم أبعادها، حتى يمكن الحكم على جدوى إعادة هذا التمثال بمدخل قناة السويس.

• طلب الخديوى إسماعيل عام 1867 من المثال الفرنسي بارتولدى إقامة تمثال ضخم على مدخل قناة السويس يرمز للفلاحة المصرية وهى تحمل شعلة الحرية.
• قام بارتولدى بتصميم التمثال وتقديم المشروع للخديوى، لكنه رفضه بإيعاد من ديليسبس بحجة أن تكلفته مرتفعة.
• تحول التمثال إلى تمثال الحرية الشهير، أهدته فرنسا لأمريكا لوضعه بمدخل مدينة نييويورك تعبيرا عن الصداقة بين البلدين (عام 1884).
• أراد ديليسبس استغلال شهرته لانشاء قناة بنما لوصل المحيط الأطلنطى بالمحيط الهادى، فاشترى حق الامتياز من لويس نابليون، وبدأ في بيع الأسهم ولكنه فشل في جمع المال الكافى (حيث لا يوجد خديوى سعيد في بنما لسداد الفرق وتسخير العمالة)، فبدأ مع ابنه شارل في رشوة نواب البرلمان الفرنسي ومجلس الشيوخ لتمرير قانون يسمح بجمع الأموال من السندات الحكومية، ولكنه فشل وأفلست الشركة.
• تحولت مشكلة قناة بنما إلى فضيحة، وتم محاكمة ديليسبس وأعوانه سنة 1893، وحكمت عليه محكمة السين الفرنسية بالسجن خمس سنوات وغرامة 3000 فرنك للنصب والاحتيال. وفى قضية أخرى حكمت المحكمة على ابنه شارل ديليسبس بالسجن سنة واحدة للرشاوى التي قدمها. لم ينفذ الحكم على ديليسبس لكبر سنه ولكنه نفذ على ابنه شارل.
• توفى ديليسبس سنة 1894 وهو في الثامنة والثمانون من العمر.
• أراد محلس إدارة شركة قناة السويس البحرية، والمكون جزءيا من بعض أفراد عائلة ديليسبس، تلميع صورة الشركة لدى الرأي العام العالمى، فقررت إقامة تمثال لفرديناند ديليسبس عند مدخل قناة السويس، أقامه المثال “ايمانويل فريمييه” وتم تدشينه يوم 17 نوفمبر من عام 1899 بمناسبة الاحتفال بثلاثين عاما على افتتاح القناة.
• حجم تمثال الحرية في نييويورك: 46 مترا بدون القاعدة: الاجمالى 93 مترا بالقاعدة. في حين أن حجم تمثال ديليسبس في بورسعيد: 8 متر فقط بالإضافة إلى قاعدة بارتفاع 12 متر.
• لم تنتهى مشاكل عائلة ديليسبس مع القضاء، حيث حكمت محكمة السين في مايو عام 1949 بإعدام أحد أبناءه، بول ديليسبس، بسبب الخيانة العظمى أثناء الحرب العالمية، ومحاولته تمرير خرائط عسكرية لمنطقة قناة السويس للألمان، ومواقع معسكرات الانجليز (فهل كان ذلك كرها للاستعمار الانجليزى لمصر؟)، كما أنه تاجر بأسهم الشركة المملوكة لبعض الأسر اليهودية لبيعها للألمان. على أي حال، استطاع بول ديليسبس الهرب، فصدر الحكم غيابيا بالاعدام، وقد توفى بول عام 1955.
• كذلك لا يمكن عدم تذكر الدور الأساسى لماتيو ديليسبس، والد فرديناند، في تنصيب محمد على واليا على مصر.

في النهاية، فرديناند ديليسبس وعائلته جزءاً من تاريخ مصر، بما لهم وما عليهم… وكما قال مصطفى الحفناوى: ((قد يستحق ديليسبس تمثالا في كل موانى أوروبا التي استفادت تجاريا من قناة السويس في القرن التاسع عشر الاستعمارى، ولكن مكانه في مصر ليس بمدخل القناة، وقد يمكن أن يكون في متحف لتاريخ قناة السويس، ليس إلا.

التعليقات مغلقة.