حيادية بقلم زكرياء نورالدين الجزائري
قد تمادت…
حتى و إن منعتها الجفون
فاغرورقت
و انفجرت
ما ان ساورها الشجون
فانفلتت
تلتها الشهقات
تسلسلت
تخط مد الجسور
بوجنتي….
دروبها ملحت
حتى السكون
غائب و الفرائس اقشعرت
سالت، قاربت جيد المتون
أتونها…
يحاور سهاد العيون
لا الدمع تاركها
و لا الزفرات…
ما إن استوت و اعتدلت
حتى ضاق بها اللغوب
فانبجست صرخات فزع
تساور كل مفتون
اليك عني يا دنيا
مالك من قرار
كالنار حاصدة
مالك من ذوار
اتت العبرات ساقية
فضَحت مني كل الاسرار
هذه الانفس واجلة
لا ترجوا الانتظار
فاغدقي بسحاب ودق
يغسل كل جرح غوار
ارغب في طي الجفون
كطي الطمي برؤوس الانهار
بجعبتي مَرارٌ قد لا يطاوعني
قد يطفو، ماله من بتار
هلمي أ يا أدمعي هلمي
لا النزل لنا و لا المقام
و كفكفي زفراتك الاولى
فلا احد تسحق لأجله الاعمار.
2021
التعليقات مغلقة.