حيزبون بقلم عبد الناصر الكومى
تمايلت النخلة الحيزبون
وظنت بأن الوصال يكون
وكم غدرت لحظة الوصل عمدا
وكم ألقت الشوق وسط السجون
وفى غمدها خنجر من رحيل
يهدم بالبغى اعتى الحصون
وفى كفها من قتاد النفاق
لتهتك ستر العفاف المصون
وترتكب الإثم والموبقات
تئن وفى القلب حقد دفين
تصارعه فى الضياع الملمات
تنزف من صفعتيه الغصون
وفيك تراقب ازهار قدس
صباح انتفاضك لا تستكين
يلملم حسونها حنطة
ويعزف ناى بقلب السنين
على نبضك الحر يا صعدة
تصدع ظلم بعرش المجون
وتغتالك الأمنيات جهارا
فتستل سيف الصمود المكين
وأفضية من عزيمة مجد
تساعد بأس الصباح الحنون
فما كان عرش العروبة رعبا
وسيف ارتجاف بقلب ضنين
وقلبك يا حيزبون تداعت
عليه الممالك فى كل حين
غرست بقلب الرمال رءوسا
فذاقوا المهانة دنيا ودين
ايعجبك الجبن فى مشرق
واخدود وجهك درب الأنين
وفى قبضة السامرى التفاف
لأكذوبة فى دماء الوتين
إليك رمى الصبر برد التحاف
على لحظه عبره الصامدين
ووسط كهوف من الذل نامت
ممالك خوف من الهالكين
ستلقيك يا بغى كف الحوادث
لن تترك الروح حتى اليقين
ينوح النفاق على منكبيه
ترفرف حدأة درب لعين
وينتحب اللحد فرحا ليلقى
صناديد ظلم وهم ينزفون
وتعتدل السابغات بباس
لتمخر بحر انتصار ثمين
وتعزفك الأفق يا قلب فيحاء
ينثر لليانه والسكون
فعرشك يا حيزبون سراب
سيعصفه الموج دون السفين
التعليقات مغلقة.