حين زارني طيف أمي
شعر : د. جمال مرسي
أيــا طـيـفَ أُمِّــي: جُــل بذهـنـي و خـاطـري
فـجـدِّد شـبـابَ الـعُـمـرِ وابـعــث مـشـاعـري
.
أتـــوقُ إلـــى الـصــدرِ الـحـنــونِ يـضُـمـنـي
طـويـلاً ، فـهـل يــا طـيـفُ أنـــت بـزائــري ؟
.
مضى من سنين الدمعِ عمرٌ ، ولم يزل
فــؤادي بِـــهِ يـسـخـو ، و إن لـــم يُـجـاهِـرِ
.
لَــــهُ كـاضـطــرابِ الـبـحــرِ مــــوجٌ مـشـابِــهٌ
و فـي الجـودِ و الإغـداقِ سحـرُ المـواطِـرِ
.
و فــي قَـولــةِ الـحــقِّ المـبـيـنِ لـــهُ الـعُــلا
فــلــم يــخــشَ يــــا أُمَّــــاهُ بـطـشَــةَ جــائِـــرِ
.
و لـــي فـيــهِ إحـســاسٌ يـجـيــشُ صـبـابــةً
و أزهـــــارُ بـســتــانٍ ، و رِقَّــــــةُ شـــاعـــرِ
.
فـيــا طـيــفَ أُمِّـــي عُـــد فـإنِّــي و وحـدتــي
سهـرنـا ، و فــي الأعـمـاقِ لـوعـةُ حـائِـرِ
.
نَـــــعُـــــدُّ ثــوانــيـــنـــا و نـــــرنـــــو لـــغـــفــــوةٍ
يــعــودُ بــهــا الـحُــلــمُ الـقــديــمُ لـحــاضــري
.
فـــإن زُرتَـنــي ، شـرَّفــتَ يـــا خــيــرَ زائِــــرٍ
أتـــى بـالـشـذا والـعـطـرِ مـــن خــيــرِ زائِــــرِ
.
و إن تـهـجــرِ الأحــــلامَ عــفــواً ، فـإنــنــي
على العهدِ ، لن أنسى وإن كُنتَ هاجِري
8/9/1998م
التعليقات مغلقة.