موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حين ميعاد بقلم.. عبير توفيق

84

حين ميعاد بقلم.. عبير توفيق


أفتح دولابى، يقع نظرى على هذا الثوب الجديد المدسوس بين طيات ملابسى القديمة، أقف أمامه طويلاً، أتأمل فيه مفارقات أقدارى، أعود ليوم طُرٕق فيه بابنا وإذا بها ابنة أحد سكان العمارة، ترتدى فستانا جديدا، شَخص له بصرى، وأخذ عقلى، بيدها صُرة من الملابس القديمة، تقول لى: (خُدى الهدوم دى لكم، بابا جاب لنا هدوم جديدة). تلعثمت كلماتى، خانتنى تعبيراتى، أأشكرها؟ أم أعيدهم إليها؟ ارتسمت على وجه أمى ابتسامة باهتة،أخفت وراءها مرارة الفقر الذى رشقنا فى عزتنا، وتركنا ننزف ذلاً وعوزا. أحضرت أمى إبرة لضمت بها خيوط الصبر، انزويتُ ذبيحة النفس فى ركن من غرفتنا المطلة على مسقط السلم، دقائق وسُدت الثقوب المهترئة، كما سُدت ثقوب الأمل فى وجوهنا.
على هامش شعورى نادتنى أمى، خنقتنى عٓبراتى، مزقتنى صرخاتى المكتومة، كررت، (خدى يابنتي افركى بقع الشيكولاته دى).
أجابها صدى صمتى المجروح…
لا يا أمى، سئمنا هذه الحياة، فأجسادنا تتعطش لثياب جديدة وفرش جديدة، أمعاؤنا تشتهى طعاما طازجا غير آنفين منه، أخشى أن يأتى يوم نستنشق فيه أنفاساً مستعملة، حتى من طلب قربى وظننته رجائى فى الحياة البكر، لم تخل خانة حالته الاجتماعية من لقب “مطلق” يا أمى غُرِبَت أرواحنا وشابت مرايانا قبل آوانها. قرأت أمى مابداخلى، اقتربت منى، مسحت على رأسى، قالت لى: (اعذرينى يابنتى ما باليد حيلة، ربنا يفرجها علينا ويبعت لنا رزقنا). أمَّنت السماء على دعائها، أدرَّت علينا بفرصة عمل لى فى ذات اليوم. هِمت بخيالى فى دروب أحلامى، التى تنمو داخلى يوما بعد يوم، شحذت همة الزمن، ضاعفت وقتى وجهدى، تفصد العرق مني، مسحته بمنديل الأمانى، اعترانى إرهاق، لم أبالِ، فغدا سنقطف ثمارنا ونشتم رياحين الكرامة، ازدادت آلامى، همست لنفسى… إنه البرد القديم الذى غرس سمه فى أضلعى منذ طفولتى التى تبعثرت نعومتها على أدراج سلالم العمارات، بين مسح وتنظيف، فاق الألم احتمالى، أخذنى رب العمل لإجراء الفحوصات الطبية، تحاملت وعدت إلى عملى لحين انتهائها، خشيت على لقمة عيشى، فما تقاضيته فى أيام قليلة، لم أكن أحلم به فى يقظتى أو حتى فى منامى، جاءت تقاريرى تخبرنى أن عدوا جبانا تخفى واستشرى بعظامى دون استئذان وقريبا سيسرى الكيماوى بأوردتى، فحوصاتى تنبئ بخاتمتى ومازال القلب شغوفا بالثوب الجديد، وقبل أن يجرفنى طوفان هذا اللعين فى أوحاله، عزمت على تحقيق أحلامى، اتكأت

التعليقات مغلقة.