حيُّوا حُماةَ بلادِنا الأبطالا
شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
حيُّوا حُماةَ بلادِنا الأبطالا….. في يومِ عيدِهِمُ وفُوا إجلالا
لمَّا رأيتُ أراملاً مثلَ البدور …. وقد حملْنَ من الأسى أثقالا
وصغارُهُنَّ تيتموا وزعيمُنا…… أمسى لهم قبلَ الأحبَّةِ آلَ
وتفيضُ بالحزنِ العيونُ ولم أرَ….. ذاكَ الوسامَ مُخفِّفاً أحمالا
لمَّا رأيتُ وجوههنَّ قد اكتستْ….بالهمِّ صرتُ لذي الأسى حمَّالا
لم أملكنْ غيرَ الشجونِ وعبرةٍ…..أرسلتُها فوقَ الثرى إرسالا
فتذكَّروا شهدائنا وترحَّموا….. ياربِّ فارحمْ من قضى الآجالا
لمَّا رأيتُ زعيمَنا مُستقبلاً…..أبناءَهُ في يومِنا استقبالا
كبَّرتُ من هذا المقامِ مُهلِّلاً.. ..مُتفائلاً بزعيمِنا ما قالا
خيرُ السياسةِ أنْ تسودَ محلَّةً.. ..بالحُبِّ كم بالحبِّ شهمٌ نالا
واللهُ قد خلقَ العبادَ سواسياً…..ما شاءَ ربُّكَ للورى إذلالا
كم دولةٍ بالعدلِ قامتْ واعتلتْ…..أُفْقَ السماءِ وحقَّقتْ آمالا
إنَّ الذي منعَ العدا أوطانَهُ……منحَ الورى في مصرِنا أفضالا
قد علَّم الدنيا جميلَ سياسةٍ…..فتحَ العقولَ ونوَّرَ الأجيالا
نصرَ الكنانةَ واقتفى آثارَ من…..وهبوا النفوسَ وسهَّلوا الأهوالا
فتفتَّحتْ أزهارُ مصرَ وأينعتْ…..تلكَ الرياضُ وغصنُها قد مالا
تعلو الشعوبُ إذا علتْ حُكَّامُها…… وكذاكَ تسفُلُ منهمُ إسفالا
فانظرْ لأرضِ النيلِ مصرَ وأهلِها…..في وجهِها حتما ترَى إحجالا
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.