حَدِيثُ الْبَحْرِ …من ديوان “طريق النور ” بقلم/ شُكْرِي عِلْواِنِ
نَتُوقُ إِلَىٰ حَدِيـثِ الْبَحْــ ــرِ وَالْأَمْـــوَاجُ تَرْوِينَا
يُحَدِّثُنَــا عَـــنِ الْمَاضِـي وَلِلـــذِّكْــرَىٰ يُنَـادِينَــا
أَ لَسْنَا مَـنْ أَنَـارُوا الْكَـوْنَ فِـي عِـزٍّ بِأَيْــدِينَـا؟
أَ لَسْنَا مَنْ – بِـلَا شَــــكٍّ – قَهَرْنَا مَـنْ يُعَادِينَـا
لَقَـــدْ صِرْنَـــا إِلَىٰ حَـــالٍ تُــدَمِّــرُنَــا وَأَهْلِينَــا
شَبَــابٌ صَــــارَ مَسْعَانَـــا إِلَـــىٰ وَهْــمٍ يُدَنِّينَـا
إِلَىٰ هَجْــرٍ لَــدَىٰ غَــــرْبٍ وَنَتْــرُكُ مَـا بِأَرْضِينَا
أَ نَبْنِي مَجْـــدَ أَقْــــــوَامٍ وَنَهْدِمُ صَرْحَ مَاضِينَـا
وَنُعْلِـي شَـــأْنَهُـــمْ دَوْمًـا وَنَمْحُـو شَـأْنَ وَادِينَـا
نِسَـــــاءٌ بِتْــنَ فِــي غَــيٍّ يُشَمِّتْـنَ الْعِــدَا فِينَــا
وَ يَـا أَسَفَا عَلَىٰ عِــــرْضٍ فَكَـمْ يَشْكُـو تَخَلِّينَــا
رِجَــالٌ لَــــمْ يَعُـــدْ مِنَّـــا سِــوَىٰ إِسْمٍ يُسَمِّينَـا
نَـــرَى الْإِذْلَالَ مَقْبُــــــولًا وَصَـاحَ الْكُـلُّ يَـرْثِينَـا
فَلَيْسَ الْحُــبُّ مَـــذْهَبَنَـا وَزِدْنَـا فِـي تَجَـافِينَـا
نَبِيــعُ الــدِّيــنَ بِالـــدُّنْيَــا لِكَـيْ نَرْقَـىٰ مَرَاقِينَـا
نَظُـــنُّ الــدِّيـنَ مُنْفَصِــلًا فَنَسْرِي بِالْهَـوىٰ حِينَا
فَهَـــلْ قُمْنَـا إِلَــى الْعَلْيَـا بِأَهْـــوَاءٍ تُــــرَقِّينَــا؟
فَعَــادَ الْبَحْــرُ مَحْـــزُونًـا يُعَــاتِبُنَــا وَيَبْكِــينَـــا
وَيَـرْجُــو لَـــوْ تَـــدَارَكَنَـا مَكَـانَتَنَـا فَتَحْــوِينَـــا
فَرَاعَ الْقَلْـــبُ فِـــي أَلَـمٍ وَسَادَ الصَّمْتُ فِي فِينَا
التعليقات مغلقة.