حَسرَةٌ … بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج
يَاحَسرَةً سَكَنَت قَلبِي مِنَ الخَجَلِ
الجِسمُ مِن حَجَرٍ .وَالزِّيٌّ مِن خُمُلِ
لَـمـَّــا رَأَوهُ بِـلَا .. أَثــوَابُ تَســتُرُهُ
زَانُوا لِهَيكَـلِهِ .. مِن أَجمَـلِ الحُلَـلِ
مِن فَرطِ بَهجَتِهِ . فَالوَجهُ مُبتَسِمٌ
وَالنَّفسُ صَافِيَةٌ . تَخلُو مِنَ العِلَلِ
لَمَّـا نَظَـرتُ إِلَى . نَفسِي وَحَسرَتِهَا
نَادَيتُ يَا أَجَلِي . أَقبِل عَلَى عَجَـلِ
النَّاسُ تَنظُرُنَِي .. بِالعَينِ تَرجُمُنِي
وَالجِسمُ مُنتَحِلٌ .. بِالكَـدِ وَالعَمَـلِ
ثَوبِي بِكُهنَتِهِ .. كَالرَّثِّ مِن جَسَدِي
مَا كَانَ يَستُرُنِي . أَو صَانَ مِن بَلَلِ
الرِّيحُ تَخجَلُ لِي مِن حُرمَةِ الجَسَدِ
إِذ هَبَّ يَعصِفُنِي فِي ظُلمَةِ السُّبُلِ
بِاللهِ يَا بَشَــراً . مَاتَت ضَمَـائِـرُهُـم
حَتَّى لِصَحوَتِهَا .. مَا عَادَ مِن أَمَلِ
هَل لِي بِشِرعَتِكُم . عَدلٌ لِيُنصِفُنِي
أَم أَنَّ شِـرعَتَكُم .. ظُـلمٌ مِنَ الأَزَلِ
لَا تَرجُــوَنَّ بِهَـا عَطفَـاً .. فَقَاسِـيَةٌ
لَن يُعطِ حَنظَلُهَا. شَيئَاً مِنَ العَسَلِ
……
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج 28/6/2021
……
التعليقات مغلقة.