موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حُرمة الجسد و تربية الخوف بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

213

حُرمة الجسد و تربية الخوف بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

في الفترة الأخيرة ظهرت مرة أخرى جرائم التحرش بالأطفال دون العاشرة سواء الذكور أو الإناث و للأسف ممن هم مصدر ثقة بالنسبة للأهل .
و هي جريمة تحدث في جميع أنحاء العالم على مر كل العصور و تُنكرها جميع الأديان السماوية و الأعراف و الإنسانية
و هي من أبشع الجرائم التي يمكن يفكر بها عقل بشرى منحرف عن الدين و الأخلاق و القيم و المبادئ
و قبل أن نتحدث عن وقاحة الجاني و إنعدام القيم الإنسانية بداخله .
سنعود بذاكرتنا إلى جذورنا و تربيتنا التقليدية في معظم بيوتنا المصرية و الشرقية .
التربية التي كانت لا تُفرق بين الولد و البنت من حيث التعليمات و التوجيهات الصارمة من الأهل .
لذلك كانت هناك أجيال تتمتع بالأخلاق و الإحترام كان هناك عمارات و شوارع بأكملها كل من فيها إخوة بمعنى الكلمة .

و مع ذلك و بحكم شرقيتنا كانت التوجيهات للبنت أكثر صرامة و حزم مع كل مرحلة تمر بها من عمرها .
فمنذ نعومة أظافرها و نحن نحدثها عن العيب و حُرمة جسدها و الستر حتى أمام أبيها و إخوانها الصبيان .
منذ نعومة أظافرها و نحن نزرع فيها الحياء و أن لجسدها خصوصية يجب أن لا يطلع أحد عليها مهما كانت درجة قربه منها .
كانت توجيهات تقليدية تحدث في أغلب بيوتنا إن لم يكن جميعها .

لكن للأسف كان دائماً يتربى معها الخوف بالقسوة التي يعتبرها البعض أمان للبنت و أنها بهذه الطريقة ستحافظ على نفسها .

و كانت القسوة في التربية أقوى نقطة ضعف يدخل منها الجاني لبنت تربت بهذه الطريقة
القسوة التي ولدت ” الخوف “
الخوف من أن تتكلم بما يحدث لها من إنتهاكات لفظية و جسدية .
الخوف من العقاب التي ستواجه من الأهل ثم من هذا المجرم .
الخوف من كلام الناس و نظرة المجتمع .
العيب الذي تعلمته أن لا تتكلم عن العيب حتى و إن كان يحدث لها .
لأن الأهل علموها العيب بالخوف و لم يعلموها أن حُرمة الجسد تكون ضد أي خوف .
و من أي مخلوق كان درجة قربه منها.
و للأسف نحن في زمن إنقلبت فيه المعايير الأخلاقية .
و جزء من هذا الإنفلات الأخلاقي يعود إلى التطور التكنولوجي المرعب و الذي أصبح في أيدي مرضى النفوس و عديمي الأخلاق ممن لا يتحكمون بشهواتهم و لا يَفْرق معهم بمن يُفرغونها و لا بمن يتحرشون بهم ، و قد ساعدهم الخوف في ذلك .

ساعدهم الخوف و البعد المجتمعي الذي أصابنا جميعاً
البُعد المجتمعي المصحوب بالخوف أيضاً من مُصاحبة أحد ليس بالمستوى المطلوب سواء في المدرسة أو الشارع أو العمارة التي نسكن فيها !
الخوف دون أن نتحقق من أخلاق من يصاحبهم الأبناء في أي مكان .
و مع الوقت أصبحت بعض البنات في سن مبكر جداً منعزلة عن باقي المجتمع .
مما جعلهم فريسة سهلة لأن الجاني يعلم إنها تأتي بمفردها و تذهب بمفردها و يسبقها الهدوء و نظرة الخوف .
فيعاملها بلطف الثعلب حتى تصبح فريسة سهلة و دون مقاومة .
الكثير من البنات للأسف سُلبوا بهذه الطريقة و ممن هم للأسف مصدر أمان بالنسبة لهم ، أو ممن هم مصدر ثقة بالنسبة للأهل .

أساليب التربية يجب أن تتغير و تتطور بما يناسب تطورات العصر و الزمن .
يجب أن تكون على مستوى العالم الخارجي الذي يكون فيه الأبناء بعيداً عن أعيننا .
يجب أن يكون هناك متابعة مستمرة من الأهل تسبقها الصداقة الحقيقية التي تخلو من التوتر و الخوف و التهديد
الصداقة التي يتخللها النُصح الدائم و المستمر و المتابعة الشخصية و ليس عن طريق الهاتف فقط سواء في البيت أو المدرسة أو النادي أو الدرس أو أو أو .

علموا أبناءكم أن من يتعاملوا معهم بشر لهم كل التقدير و الإحترام كلٌ في مجاله و مكانه .

و ان هناك حدود في التعامل يجب أن لا يتخطاها أحد تحت أي مسمى وظيفي أو حتى صلة قرابة .

اختاروا مع أبنائكم رفقة طيبة صالحة إن إعوجوا قوموهم
و إن غابوا تَفَقدوهم

ربوا أبناءكم على أن الخوف لا يكون إلا من الله
أما البشر فلهم مكانتهم من الإحترام و التقدير و الحدود
ربوا أبناءكم و إحفظوا أمانتكم و إحذروا ذاكرة الأطفال في هذا السن .
لأنهم فيما بعد يستطيعون أن يضعوا أيديهم على السبب الرئيسي و الحقيقي الذي تسبب في إيذائهم نفسياً أو جسدياً .

التعليقات مغلقة.