حُـبُّ العَــيْش – قصص قصيرة جدا
كمال محمود محمد علي – مصر1- تعاطـ ٍ
- لا مفرَّ من اللقاح…وإلا انقطع عملك.
- لكنِّي – سعادتكم- لُقِّحْتُ مِنْ قبلُ مراتٍ ومرات، ومع كلِّ تجربة ٍ، كانت النتيجة كاذبة.
2- نهاية
يلهث يمينا …يلهث يسارا لأجل لقمة…لمَّا سُدَّت الطرق، وسُوِّدَتْ كلُّ صناديق القمامة في سِحنته؛ هشَّم التمثال وافترس ظلَّه.
3- بؤس
تمنَّى لو كان صبيا بالساحل! أو غُلاما يافعًا بالشَّرم ؛
احتجَّتْ أوساطُ العوالِم ، و ضَجَّت خِيامُ أبي نواس..
4- تحرُّش
ولمَّا لم يحتكّ بها…
صرختْ في وجهِه: “حيوان”!
ابتلعَها على مضَضٍ وراح يتمتم:
” تُرَى.. مَنْ أخبرها بنهيقي الليلي على نغمات العصفورة؟”!
5- تحجُّر
يُعيِّرُه أبناؤه بِقلَّةِ حِيلته…يقصُّ عليهم نذرُا من حكاياته التي حصدت الملايين؛ لم يلتفتْ مُطلقا لأصابعِهم المبتورة.
6- جبروت
تفحَّصه مليَّا ، ثم قال: سأُنجيكَ من العَوَز..فقط اِخلعْ نَعْلَيْكَ على بابِها…ساعتها فقط تذكَّر الرجلُ أنَّه عارٍ، عارٍ تمامًا على صدرِها المُتحَجِّر.
التعليقات مغلقة.