حُـروفٌ سـاخـنـة شعر الأستاذ / عبدالعظيم الأحول
أفتش عن لفظة تحتويها جلود الهـــــــواء
لتسكن صدرا تنفس من شهقة الكبريــــــاء
.
أفتش عن جملة تستقي من جداول حزني
وتسكب كل الضرام الذي في فمي باستياء
.
فما عاد في جعبة الشعر حرفٌ يواكب همي
ولا يسكن الشعر قلبا تمكن منـــه الخــــواء
.
وكل الذين استباحوا القوافي يرصون زيفًـا
ويمتهنون التغابي على صخرةٍ من هــراء !!
.
مواخيرنا أنشبت في ورود القصيدة نصــلًا
وأدمت بساتينهـــا فـي تَـحَـدٍّ ، وكـل ازدراء
.
وتعتقل الصوت في صرخـات البلابل قَسـرًا
وصارت غواني الكلام بزهوٍ تجوبُ الفضاء!
.
تَجَنَّوْاعلى الصُبحِ في أمنياتِ العذارى مِرارًا
أماتوا البريق الجميل الذي في عيون النساء
.
أنـا لست أوقفُ شِعري أجيرًا ليخدمَ ظُـلـمًـا
ولا أستحل القلــوبَ ببهــرَجَـــةٍ من رِيـــــاءْ
.
فياصولةالشعر عودي بأفراس حَرفِي ونزفي
فهذا زمانٌ تَـسَـيَّـــدَ فيه الأذى والـعُـــواءْ !!!
.
وهــذا زمــانٌ تجبَّـــرَ فيــهِ الــزُّنـــاةُ بأرضي
وداسوا بـأقدامِهِمْ في سُفورٍ دَمَ الأبـريــاء !!!
.
وهـــذا زمـانٌ تصـفَّـدَ فيهِ الــشَّـرِيفُ بصمـتٍ
وأضحى الـمُنافِقُ يَجني كنوزَ الرضا والهناء !
.
عبدالعظيم الأحول
صباح الخميس ٢٩ ذوالحجة ١٤٤٣ هـ
٢٨ تموز ٢٠٢٢ م
التعليقات مغلقة.