حِوَارٌ مَعَ الدُّنيَا…شعر”أبومازن” عبدالكافي فاروق على نغم “بحر الكامل”
قَالَتْ: عَشِقْتُكَ
فَلْتَصُنْ عَهْدَ الْهَوَى
لَا تَكْسِرِ الْقَلْبَ المُتَيَّمَ بِالنَّوَى
قُلْتُ: ارحَلِي،
وَإِلَيْكِ عَنِّي إنَّنِي
في نُوره ..
مِنْ عِشْقِهِ قَلبِي ارْتَوَى
هُوَ وَحدُهُ في الْقَلْبِ،
لَا نِدًا لَهُ ..
مِنْ قَبْلِهِ ..
قَلبِي الْعَلِيلُ كَمِ اكْتَوَى
قَالَتْ : ضَلَلْتَ،
وَلَا أَظُنُّكَ عَاقِلًا
قُلْتُ : اخْسَئِي،
مَا ضَلَّ قَلْبِي أَوْ غَوَى
أَنَسِيتِ ..
يَوْمَ سَحَرتِنِي ..
وَرَمَيتِنِي في بِئْرِ غَيِّكِ ..
فِيهِ قَلبِي قَد هَوَى ؟!
أَغْرَيْتِنِي ..
زَيَّنتِ لي كُلَّ الْخُطَا
نَحوَ الهَلاكِ ..
وَكُلِّ شَرٍّ قَد حَوَى !
حَتَّى ..
أَتَاني هَاتِفٌ في لَيْلَةٍ
قالَ : ائتِنَا ..
إنَّ الْكِتَابَ قَدِ انْطَوَى
فَفَزِعتُ لِلرَّحمَنِ ..
أسْكبُ عَبْرَتي
وَمُنَاجِيًا ..
يَا مَنْ عَلَى الْعَرشِ اسْتَوَى
اِرحَمْ ضِعِيفًا ..
بَاتَ في جُنْحِ الدُّجَى
يَبْكِي وَجِيبَ الْقَلْبِ ..
تَوْبًا قَد نَوَى
هَيِّئ لَهُ ..
مِنْ أمْرِهِ رَشَدًا إِذَا ..
هَاءَتْ لهُ الدُّنيَا ..
وَعَنَهَا قَد زَوَى
………………………………
التعليقات مغلقة.