خارطتي … بقلم ندى موسي
أنا أمشى ..
لا أدري كم ميلًا أقطعه
لا أدري كم من عمري يمضي..
أمي وضعتني أنثى
في عام من زمن ولى..
في ليل والغيث ينهمر
والأنوار مُطفأة..
أسمتني على بنت المطر
أحببت اسمي ثلاثيه
وعشقت البحر أعواما ..
أنا ياقوم لي حلم
ظلَّ يراودني من صغري
نبتٌ في القلب أغرسه
أرويه من ماء الحبِّ..
وأبعثر كلماتي دومًا
مابين السلم والحبِّ..
لا أدري كم عمري الآن
لا أدري عني ما أدري
كم من ظنٍّ ساورني!!
حتى شككت في أمري..
والليل يجوب بأوردتي
وينام الفجر من غسق..
وحدي أتنسم من ضجري
ياقوم لا أشكو أحدًا ،
وما أشكو الآن سوي ألمي
لم أبرح يومًا ما أقترف!!
لم يهجرني لم يتركني،
و أنين الصمت يقتلني..
أتجرَّع كأسًا من حزن
لا أحد مثلي يشبهني
أنا ياقوم هاربةٌ ؛
حيتان البحر تناديني..
من نجّى يونس من غرقٍ..
سبحانك إنك من تنجي
ياقوم لست بأمَّعةٍ..
لا أبغى سوى وطنٍ
وطنٍ أسكنه ويسكنني
يعطيني جوازًا كي أعبر ..
أرسم من بعدها خارطتي
وأوجِّهُ مرساتي وأشرعتي..
التعليقات مغلقة.