خاطرة القبح والجمال.
نجلاء شهاب.
لا تقتصر الحكايات على الجميلات فقط، هناك أيضاً القبيحات، لم يذكرهن التاريخ إلا بالأنانية وسؤ الطباع، هكذا تسير الأحداث، وما بين القبيح والجميل؛ أمير وقصر وجسور وعادات وتقاليد لا يمكن عبورها إلا بالكثير الكثير من المعارك التي يخوضها الجميع، إلا ذلك الشرير الذي يعتلي مقعد الحكاية، يتابع من بعيد وبيدة عصا سحرية تحرك الأحداث وتجعل إناء الحكاية يفور من الغليان إلى أن ينسكب على رأسة وتنتهي بزواج الأمير والحبيبة.
تلك كانت الحواديت في الماضي..
أما الحاضر فلم يعد هناك جميلات وقبيحات، فكلهن أصبحن؛ بعمليات التجميل وأدوات الزينة.
والأمير لم يعد يظهر على حصانة الأبيض بثوبة الأسطوري، بل أصبح صورة شخصية على بروفيل الفيس بوك بأكثر من رداء وسيارة وهاتف باهظ الثمن.
وبالطبع أختفت القبيحة وبقيت الأنانية وسؤ الطبع فقط، أما الشرير لم يزل موجود لكن بدون عصا وإناء، سحري، هو هناك على الخاص بستعمل كلماتة التي تحرك الأحداث والوجدان بشكل يثير الشكوك ويزيد حده التوتر بين الأطراف، لتنتهي الحكاية بالحظر اي ما يسمى بـ بلوك، من جميع الأطراف لبعضهم البعض.
وهكذا الحياة تستمر بلا توقف بين الماضي والحاضر والمستقبل; وتبقى فقط قالب الحكاية كما هو لا يتغير.
التعليقات مغلقة.