خاطرة بالبلدى كده ١
تولد الصداقة من رحم الحياة
كتبت : مني الشوربجي
أحيانا بنشعر بتفاؤل منعرفش مصدره إيه لكن بنحس ان جاية لنا حاجة حلوة وساعتها بنحب كل الناس اللى نعرفها او حتى الناس اللى منعرفهاش وده أعتقد انه بيتسمى بالتصالح مع النفس ..لكن فيه أوقات بتمر علينا بنلاقى نفسنا بتكون مقبوضة وحاسين أننا دخلين على أشياء مخيفة مقبضة وشعور غريب وبنتمنى أن الشعور ده يزول بسرعة ﻷننا أثناء الشعور ده لو حصلت فيه أى مفارقات أو حوارات مع أشخاص مقربين لنفسنا من الممكن أن تتحول طبيعتنا ونظهر بشكل غير لائق يمكننا من الخسارة والبعد عن أقرب الناس ؛ هنا فقط ممكن جدا يظهر لنا اللي يفهمنا ويحبنا بحق ويتحمل اللي بيقع علينا من ضغوط الحياة معانا..ولا يعطينا أى مجال لخسرانه ولما يتمسك بينا ويلتمس لنا ألف عذر وعذر عشان مايخسرنا فدى هي ” الصداقة الحقيقية ” ﻷنها صحيح لا تولد إلا من رحم المشكلات التافهة اللي من الممكن اشتعالها مكونة جهنم الدنيا ..
من خلال حياتى ومرورها أمامى أقول : أن *الصداقة اﻷخوية * ؛ عشان تدوم وتعيش فمن خلال التحمل يعني من خلال ملكة النفس الطويل في تحمل الغير ومحاولة احتوائه …فمن احتملك وانت شايل ضغوط الكون صح فيه قول صديق صدوق ..أما اللي غاب وابتعد وتوارى وغرب لما لقاك فى تغير مفاجئ ؛ يعني تغيرت ملامح أسلوبك وتغير اللي اتعود يشوفك عليه ؛ ومقدرش ان كان فيه ضغط على أعصابك.. في الوقت ده شعر تجاهك بالغربة والغموض و متحملكش فى شدتك ؛ فده اللي يتقال فيه أنه عابر ومر بطريقك فحسب يعني فقط يعني وبسسسس ..
فمن رحم الحياة بيزيد أصدقاؤنا .. فمفيش للشعور الجميل نهاية ولكن لكل شعور مر ألف نهاية الصداقة مواقف..
عشان تبنى بيت لازم تدك له أساس متين فى جذر اﻷرض ..وعشان تبنى صداقة الله سبحانه وتعالى بيحط لك أقوى اﻷساسات فى جذور نفوس اﻷحبة عشان دي تعيش ..ولازم نعلم أولادنا ازاي تولد الصداقة المعروفة باﻷخوة اﻷبدية واللي إن صحت وصلت أخوة الدم ..
تحياتى
التعليقات مغلقة.