خاطرة بشارة حلم
بقلم : منى الشوربجي
تناجت نبضاتها مع ربها؛ ملوحة لطيف الماضى وكأنها تودع ما بها من ألم وسقم ؛ متربصة بزوغ قبس نورى ..مترقبة وصول بشارة لها بأن النهار آت لا محالة وأن الجمال لابد له من سيد ليدنو ويرى فى الكون..بينما هى رانية للسماء محلقة كطير رقيق تبعثرت أشلاءه ظلت جاهدة لجبره وهدهدته مترامية فى جوف الخشوع وثوبه ؛ لتساق اليها البشرى بأنها ستحيا حتما ..ستحيا..
قد دان منها واقترب ؛شعاع نور واقترب..انتاب شعورها الجنون وكأنه مسا مر حولها مرات ومرات وشابه الهالة العجيبة واحتواها بكل ما يملك من نور ربانى..حولها لا بها ..اشتاقت لتلمسه وجال بخاطرها ما يجول .. أبى ان يقترب ..أحست بنوره ..ارتعدت فرائسها ..استغاثت بفصائل الروح لديها ..استظلت بدفء شهيد طاح بكل جوارحها ..لمحت وميضا غارقا فى بحار الشوق ..مدت يديها مبحرة وقد غاصت بين الأمواج ريشة ؛ أضحت بريقا متلألأ جارفا وكأنها تخطف الأيام..مريدة للقاء السوى ؛ فى الحياة بات لها حلم..
كانت بغفوة ..الآن.. استيقظت…….
التعليقات مغلقة.