خاطرة بعنوان أمراض مستعصية.. بقلم إيمان أحيا
لم يخبرنا احد كيف نحصل على اللقاح ضد فيروس “اليأس” ،ورغم انه اشد فتكا بالبشرية ولكن لم يكترث لعلاجه احد ، ولم يكترث احد بعمل لقاح له من الاصل ،ولما كان لا داع من تحور الفيروس ليودى بالمصاب بقي الفيروس على حاله وهلكت قدرتنا على المقاومة وضعفت مناعتنا ،وستظل اعدادنا تتناقص جراء عدوى اليأس حتى نختفي جميعا من على وجه هذا الكوكب إلى أن ينقضي عمر هذه الدنيا، أو يأتي اخرون يستفسرون عن ساكنين سابقين فلا يجيبهم احد، فإما أن يكونوا من الحظوة بما تكون حياتهم اجمل ، او يعيدون الكرة وتنقضي سيرتهم دون ان يعرف احدهم السبب ،وكأنه مرض مُعجز لصنف البشر بأكمله، لن يوجد له علاج طوال عمر الدنيا واعمار قاطنيها .
لم يخبرنا أحد أي دواء نشرب عندما تضيق اوطاننا بأحلامنا فلا نجد متسعا لها ولا لأنفسنا ولا لأنفاسنا في اوطاننا .
لم يخبرنا احد اي جراحة نخضع لها عندما يطبق الخوف على انفاسنا ،ويوقف القهر الكلمات في حلوقنا ،وتموت بداخلنا الرغبة في الحياة .
ومازلنا ننتظر أن يخبرنا احدهم شريطة ألا يكون قد اصابته العدوى يوما ،او قُتل بداخله حُلم ،او اطبق الخوف على انفاسه،
ولأنه لا يوجد احدهم بهذه الشروط ،ولايوجد سوى من تسببوا بهذه الامراض ، فلن نصدق احدهم ذلك إذا أتي يوما محاولا اخبارنا بما لم يخبرنا به أحد .
التعليقات مغلقة.