خاطرة بعنوان الحرف بقلم رشيد الموذن -المغرب
إنحدر أيها الحرف
من حضن الكلمة
أو تأرجح..
مطرود من رحمة الفكرة
تبكي أو تفرح
مفتون مهموم
تكتم القول أو تفصح
يخلعك ريح الهيام
تصحو في غرف الإنعاش
لصياح الغلمان
وبكاء النسوان
على صحون تطفح
قد غازلها الصوم
إلى أن أنكرها العيد
دون أن تلهو وتمرح .
صدري ليس شجرة
تتخدها لك بيتا
أيها الحرف
كي تحمل حقائبك و
لا تبرح ….
والنسل المطرود
يغرق الوطن الضيق
في قدر من دم
احمر ينضح..
في الساحات تشجب
الأصوات تلعن وتقدح
والأرض الشاسع
متناثر مع الريح
يبحث عن نفسه
حول قبة تغطيها
رغوة الليل تنحدر اليها
قنطرة لامعة من السماء
نحو هيكل ….
دون عنوان له تفضح ..
حيث تقاسم الغادرون
نخبه رشفات قهوتنا
من كوب منكسر…عجبا
لشفتيهم لم تجرح
وحريق …..يجتاح
خشب الروح لها يلفح…
يا لؤلؤة السماء
لو تابت الدنيا من الحب
فمن حبك قلوب
من توبتها سوف لن تنجح
و ألعن حرفي …إن
ضعتي مني كيف يفصح..؟!
قد حاصره الرماد
مكسرا عود خاطرتي
ووقفت على بابه
تبدد الماء من جبهتي
معريا …يقول :
كيف تعزي من
تحت الحطام يرزخ….
أو نائم بالعراء ينزح..
أعدك….أيها الحرف…
سيطير القناع مع الريح
عن كل عميل.
وسينكسر ذو
الساق الطويل في إنصاف
مذهل أوضح..
وما هذا بمستحيل
على ناصر قد يقرصك
لتفرح ……
التعليقات مغلقة.