موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

خاطرة بعنوان “الموت” لإيمان أحيا

281

خاطرة بعنوان “الموت” لإيمان أحيا

الموت…

حقيقة متجاوزة لطبيعة عقولنا البشريه ،حيث تلك اللحظة التي تشعر فيها بتوقف كل شيئ عقلك عن الإستيعاب والزمن عن الحركة، حتى أنك تشعر بأن البركة التي يسأل عن غيابها الجميع حلت في هذه اللحظه، وبالتحديد لحظة يتملكك الشعور بالغربه ومرارة الحدث، فتعلو بداخلك صيحات الألم المكتومة في الأصل لعدم استيعابك لعظم الموقف ،فرغم يقيننا بأن هذه نهاية كل الموجودات على وجه الأرض تظل عقولنا عاجزة عن إدراك هول ما حدث ..

معرفتك بأن شخصا لم يكن ضمن قائمة من يُحتمل أن يزورهم الموت في هذا الوقت، تلك القائمة الوهمية التي يرتبها عقلك الذي تثبت سذاجته في كل مرة يتواجه فيها مع الموت، فتكون الغلبة وبكل المقاييس في النهايه من نصيب الموت .

حين تشعر أن شخصا لم يسعفك الوقت حتى أن تحبه، وحين عرفت مدى هذا الحب المكنون في قلبك كان هو في عالم آخر، ولا تعلم ماذا يشعر تجاهك أو إذا كان حبك له الذي ادركته متأخرا يمثل له أي شيئ .. فماذا يفيد كل شيئ وأي شيئ بعد الرحيل؟

فتجدك تطلب السماح والصفح من شخص لا يراك ولا يسمعك بحواس البشر، ولكن قلبك يحدثك بأن روحه تسمعك من عليائها مبتسمة وتخبرك بأنها قد سامحتك، أما انت فمازال بداخلك شعور يلح بالذنب يعصر قلبك ألما وندما على شيئ لا تعلم هل أفقده غياب الجسد أوانه أم أن كوننا أحياء بعد يسمح لشعاع الأمل أن يهدئ روع روح أرهقها الألم وجافتها الدموع التي لم تعد تُعزيها ..

أن تعلم بأن شخصا ما لن تنتظر أن يباغتك بزيارة أو حنى مكالمة هاتفية، أن تشعر بعظم الفراغ الذي خلفه غياب الجسد في الأمكنة والقلوب، فرغم أنك ربما غدا أو بعد غد أطل ما شئت فإنك لاحقه، إلا أنه يتملكك شعور بأن ذهابك لن يؤلمك فأنت لن تشعر به ولكن قد تعاد الكرة مع من سيودعونك وهذا ما سيقرره ما غرسته في نفوسهم وقلوبهم في حضورك والذي سيعقبه مدى الشعور بفقدك في غيابك ..

ولكن أليس غريب أن يكون ما يدمي القلوب من ألم الفراق على الأموات هو نفس السبب الي يجمع قلوب المتفرقين من الاحياء؟

أليس غريبا ان نرى جمال من رحلوا في اللحظة التي لن تعقبها رؤيه؟

كيف للعقل أن يحتمل بأن موعد الزيارة اصبحت انت من تحدده متى اردت ولكنها زيارة تختلف كثيرا حيث لن تقابل وجه او جسد..ولكن قبر يغطيه التراب يحاولون اقناعك بأن من اتيت للقائه كائن تحته ولم يقى منه سوى شاهد يقول لك هاهو ذا من تبحث عنه ، ولا تعلم هل الدمع يبخل عليك ليشعرك بجبروتك المتمثل في عدم إحساسك أمام هذا الموقف، أم ان بداخلك قناعة بجمال ما رحلت إليه تلك الروح وهو ما يبعث السكينة إلى نفسك، فتجدك هادئا ساكنا بلا حراك ولا كلام إلا بشهد كلام كتاب الله من القرأن ومناجاة الله ورجاء الرحمة من الرحمن في حضرة هذا الموقف لمن سبقك وتتمنى الرضاء لروحه ومسامحته لك حين تلحقه .

التعليقات مغلقة.